أن يُسمح لعلم الثورة السورية، بالتمايل في سماء أحد الساحات الرئيسية الكبرى في العاصمة، أمرٌ لا يجرؤ على فعله السوريون في أي بلد عربي، في حين أنَّ للسوريين في اسطنبول حق التعبير عن أنفسهم في أكبر وأهم ساحات العاصمة بكل حرية، ولذلك لم يكن مستغرباً أن يرفع السوريون اليوم علم الثورة في ساحة تقسيم، غيرأن ذلك لم يكن كما جرت العادة بهدف إبداء مناهضتم للنظام، بل ترافق علم ثورة مع توزيع الزهور البيضاء للمواطنين الأتراك في الساحة، بهدف التعبير عن شكر الشعب السوري للشعب التركي.
ويقول محمد أحد المنظمين، ل"زمان الوصل": الحملة من تنظيم الشباب السوري في تركيا، وهي قامت بمبادرة فردية، ثم حصلنا على دعم مادي ومعنوي من المجلس الوطني..ويوضح محمد أن هدف الحملة شكر الشعب التركي لاحتضانه اللاجئين السوريين في أراضيه، وعدم تغيير معاملته معهم بعد التفجيرات الأخيرة التي حدثت في الريحانية.
ويضيف: بينما يعاني السوريون اللاجئون في الدول العربية، ينعم السوريون في تركيا برعاية صحية واجتماعية، تستحق الشكر، ولذلك نظمنا هذه الحملة.
وكذلك أشار محمد إلى ترحيب الأتراك في ساحة تقسيم، بالزهور التي وزعت عليهم خاصة أنها كانت مرفقة بورقة كُتب عليها باللغة التركية:"للتاريخ ذاكرة يسجل فيها كل الأحداث".
وسيذكر التاريخ أن السوريين وجدوا في تركيا مكاناً آمناً ودافئاً، يحميهم من أهوال القمع والاضطهاد الذي يتعرضون له، ونحن نشكركم على كرم الضيافة، وعلى استضافتنا نحن وأطفالنا.
لمى شماس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية