أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خبر عاجل: الأمة العربية تصاب بداء أيزهايمر ... غانم الجمالي

خبر عاجل: الأمة العربية تصاب بداء أيزهايمر

 

يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي مليون مصاب بداء الشيخوخة المبكرة  وهو في تزايد  كما وأنه يصيب أعمار ما فوق ال65  ويبدو أن لارتفاع معدل أعمار أهل الغرب دور في تزايد هذا المرض عندهم .. ضريبة الحضارة  , فرب نافعة ضارة !.

أيزهايمر أو مرض الشيخوخة المبكرة له أعراضه :

1= تناقص الذاكرة

2= عدم القدرة على القيام بالأعمال اليومية .

3= الاعتماد على الغير في أداء الأعمال والمهام .

4= اضطراب في الكلام والشخصية .

5= يصيب المسنين فوق عمر الـ 65 ( مرض الشيوخ ) .

6= يتصف بتوضّع كتل وصفائح مخرّبة ضمن المادة الدماغية .

لو سمحتم  أعيدوا النظر  مليّا بهذه الأعراض , وأعيدوا النظرة كرة أخرى ستجدون أعراضه هي ما تشكو منها الأمة العربية اليوم .. إنها مصابة بداء أيزهايمر :

1= تناقص الذاكرة :

      أليست ذاكرة الأمة العربية حكّاما ومحكومين في تناقص مستمر ؟  ما بقي من ذاكرة الأمة العربية ؟ من له ذاكرة له إرادة , فهل نملكها تلك التي تدعى الإرادة ؟, يقال أن من يريد صنع تاريخا له عليه أن يقرأ  ماضيه بعين عاقل وقلب محب . لقد زالت ذاكرتنا أو كادت لأننا أصبحنا أمة لا تقرأ , وأنا لن أكمل العبارة التي قالها أحد الصهاينة*... , أيعقل أن تصاب الأمة العربية بكل هذه النوائب لو كان لها ذاكرة حرّة وبالتالي إرادة حرّة ؟

2=  عدم القدرة على القيام بالأعمال اليومية :

  ما قيمة العمل عند العربي ؟ كيف يعالج أعماله اليومية ؟ , كم دقيقة - إن لم نقل كم ثانية -  يوم العمل عند العربي ؟ وكم هو عند الياباني ؟. يكفي أن أذكّر بأن إسرائيل في المرتبة الأولى عالميا في عدد الأبحاث المنشورة بالنسبة لعدد السكان , وأنها في المرتبة الثانية عالميا بعد ألمانيا في عدد المهندسين بالنسبة لعدد السكان وأنها ثاني دولة عالميا بعد الولايات المتحدة الأمريكية في أودية السليكون ** , وأنها في المرتبة 12 عالميا في الجاهزية الشبكية وأن اقرب دولة عربية لها تونس بالمرتبة 34 ( عالم المعرفة -آب 2005 ) .

3= الاعتماد على الغير في أداء المهام والأعمال:

      من يستطيع أن يذكر لي دولة عربية واحدة تتجه نحو الاقتصاد الإنتاجي , ما مدى معرفة " العربان " باقتصاد المعرفة ؟ هل للدول العربية محاصيل استراتيجية  أو اقتصاد استراتيجي ؟ . كان محقّا عبد الرحمن الكواكبي  عندما عرّف الشعب المستنبت في كتابه طبائع الاستبداد بأنه ذاك الشعب الذي يعتمد على غيره ويفعل ما يؤمر ويأكل ما لا يزرع ويلبس ما لا يصنع , و " إن فكّر  , يفكر بما لا ينفع " . لقد أصبحت إسرائيل من الدول الأوائل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كما أصبحت خامس دولة بين العمالقة المصدرة للسلاح في العالم   , أين أصبح  كل من مجلس الدفاع العربي وهيئة التصنيع العسكري العربية ؟, لا يمكننا أن نخيط جرح مواطن عربي واحد إن لم نحصل على " الخيط والإبرة " الجراحية من دولة أخرى .. لكن لله الحمد لا شهيد لدينا ولا جريح فما حاجتنا لتكنولوجيتهم ؟!

4= اضطراب الكلام والشخصية:

   هل عاد لنا شخصية بين الأمم نحن أمة العرب , هل حاكم عربي أعاد لهذه  "الموؤودة" شيء من العزّة والكرامة ؟ , من من حكّامنا العربان كان صادق الكلام مع شعبه ؟, وعود وعهود هنا وهناك لكن على أرض الواقع لا نجد سوى استمرار القمع والهلع واللامبالاة وكلها تنتج شخصية مضطربة وفعلا مهزوزا  لا يغني ولا يفيد .

5= يصيب كبار السن ( الهرمين ):

           كم عدد الحكام العرب الذين هرموا ولا يزالوا يهرمون وهم على كرسي العرش ؟ , قد يصحّ القول بالأمة العجوز عن الأمة العربية إن بقي حالها كما عليه الآن وتصبح نبوءة ذلك البوش الإبن صحيحة عليها  اللهم إذا كان حضرته يعتبرنا أمة أصلا , لا سيما وأنه متأصل التاريخ والحضارة ....

6= يصيب المادة الدماغية بكتل ومناطق مخرّبة :

     كم مساحة الكتل الاستعمارية والاستيطانية في العالم العربي ؟ ألا تؤكل أرض العرب من أطرافها ؟ في العراق وسوريا وفلسطين ولبنان  والجزيرة العربية والسودان حتى مدينة سبتا في المغرب نزولا  للصحراء , قال كسينجر بعد حرب عام 1973 : " الآن انتهت الحرب العربية الإسرائيلية , وبدأت الحروب العربية العربية " .  تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ على كافة المستويات الدينية والإثنية والإقليمية حتى على مستوى العشيرة  و العائلة .

هكذا إذن فالأمة العربية مصابة بالشيخوخة المبكرة , داء ألزهايمر , هذا الداء الذي يجعل المريض تائها لا يستطيع التوجّه لا بالزمان ولا بالمكان .. حالنا تماما , أمة تائهة لا تحسن التوجه والتقدم , بل لا تحسن  حتى الانقياد   .

ليس الغاية جلد الذات لمجرد جلدها ,  مع أن الشاة لا يضيرها الجلد بعد الذبح , لكن خوفا عليها من ذلك اليوم الذي نقرأ فيه ورقة نعي فاضلة .. الأمة العربية  .

 

                                                              

(125)    هل أعجبتك المقالة (125)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي