ندوة حول المناطق المحررة والشرعية الثورية

.نظم مركز الدراسات المتوسطية، ندوة حوارية بعنوان (المناطق المحررة والشرعية الثورية) بمشاركة المحاميان محمود الهادي وملك قاسم مساء امس السبت في قاعة جمعية النور السورية في أسطنبول, وسط حشد من النشطاء في الداخل والسوريين المقيمين في تركيا, وقد تم مناقشة عدة نقاط مهمة في هذه الندوة منها:
الأبعاد القانونية و السياسية والمفاهيمية المتصلة بالشرعية الثورية في ضوء تجارب الإدارة الإنتقالية في المناطق التي لم تعد تحت سيطرة النظام ، وكذلك مفهوم المنلطق المحررة الذي يستخدم اليوم ودلالاته القانونية والثورية والاجتماعية.
كما تم تناول قضية الشرعية الثورية واشكالية ترسيخ المبدأ كحالة إنتقالية تهدف الوصول إلى إدارة المناطق المحررة مدنياً, آخذين بعين الإعتبار المسلكيات الثورية القائمة، حاليأ وإشكاليات الإلتفاف على هذا المفهوم، واستخدامه كغطاء لأعمال تتنافى والقيم الثورية.
كما تم تناول مسئلة التمثيل القانوني والسياسي للمجتمع السوري في المناطق المحررة التي أصبحت تحت سيطرة الكتائب الثورية المسلحة, ودور هذه الكتائب في المساهة في إنشاء المجالس المحلية، ومدى مقدرتها على الإستجابة لمتطلبات المجتمعات المحلية الخدمية.
فيما ركزت المحامية ملك قاسم على ماهية الشرعية الثورية, وأوجه ممارستها ، مقدمة مجموعة من الأمثلة،خاصة دور القضاة والمحامين، بصورة عامة وفي حلب .من جهته المحامي محمود الهادي تناول المسائل المتعلقة بدور مؤسسات المعارضة السياسية في الإدارة الإنتقالية, والإشكاليات الناجمة عن غياب هذا الدور, مسلطاً الضوء على الأسس العامة لإنشاء المجالس المحلية, و الشروط الموضوعية لتحقيق انتقال آمن للسلطة.
تطرق الحوار الى تجربة الإدارة الإنتقالية في كل من مدن حلب والرقة، وريفيهما مثل تجربة اعزاز وعفرين وتل أبيض والسبخة. وذلك بمشاركة واسعة من الحضور الذي اُفسح له المجال واسعا لتبادل الآراء والفكار وطرح وجهات النظر.
وكان الكاتب السوري عبدالرحمن مطر مدير مركز الدراسات المتوسطية، قد أدار اللقاء، مشيراً في المستهل الى أهمية مناقشة الموضوعات الهامة التى تتصل بحياة الناس، في سياقات الثورة السورية، وكذلك على أهمية الحوار بين السوريين أنفسهم، خاصة في ظل هذه المرحلة، والعمل بجدية على نشر ثقافة الحوار، في إطار التأسيس لمجتمع مدني حرّ ومستقل.
كما تم الإعلان في نهاية الندوة الحوارية عن إنشاء المنتدى الثقافي السوري - المتوسطي.
الجدير ذكره أن مركز الدراسات المتوسطية تم الاعلان عن تأسيسه في دمشق " مقرّه الدائم " 15 مارس2012 ويتخذ من استانبول مقرا مؤقتاً ، وهو مركز مستقل معني بالدراسات والبحوث والتدريب في قضايا الحريات والديمقراطية والمجتمع المدني.