تعيش اسرائيل اليوم أسعد أيامها،فالخدمة التي يقدمها لها الأبله بشار الأسد والمعتوه
حسن نصر الله لم تكن تتمناها حتى في أحلامها، ان تدمر سوريا ويتفتت جيشها،
وأن يهدر حسن نصر الله قوته العسكرية والمعنوية في حرب يتأكل فيها رصديه
الشعبي و الأخلاقي من دون أن تطلق إسرائيل طلقة واحدة، هو إنجاز كانت
إسرائيل لتدفع ثمنه غاليا لو أرادت أن تصل إلى النتيجة نفسها.
لكن الأبله بشار والمعتوه حسن نصر الله وفروا على إسرائيل ألاف القتلى وألاف المعدات الحربية والطائرات، مقدمين لها خدمة تاريخية لو قام بن غوريون من قبره لأمر الإسرائيليين اعتبار الأبله والمعتوه من أنبياء بني إسرائيل ولطلب منهم تعليق صور هم في صدر بيوتهم .
اليوم خرج حسن نصر الله ليقول ما يعرفه السوريون جميعا، وقد قالها بلغة صريحة وواضحة، انه يخوض حربا طائفية، لم يعد الرجل يخجل من شيء فقد أدرك انه عار تماما من أي غطاء شرعي أو اخلاقي ، لذلك لم يعد لديه مايخفيه ، فقد أظهر انه كان يكذب طوال اكثر من سنتين حين ادعى ان حزبه لا يتدخل في الشأن
السوري، وظل يكرر هذه العبارة منذ انطلاق الثورة، وحتى الأسبوع الماضي، لكنه اليوم لحس كل أكاذيبه، وأعلن ان حزبة يقاتل إلى جانب عصابات آل الأسد منذ الأيام الأولى للثورة.
حسن نصر الله الذي يدعي ان الإسرائيليين يصدقونه أكثر مما يصدقون قادتهم ، ظهر اليوم أنه أكثر كذبا من الأعور الدجال.
وهذا أمر يسر الإسرائيليين،فهم المعنيون أكثر من اي جهة أخرى بكشف أكاذيب حسن نصر الله، الذي قبل بوقف المقاومة، والإبتعاد عن حدود فلسطين المحتلة 40 كيلوا مترا وإخلاء هذه المنطقة من السلاح والمقاتلين حسب قرار مجلس الأمن 1701، والذي قبل به حزب الله حتى لاينهار كليا ويفقد سلاحه وعناصره .
من المؤكد ان اسرائيل ما كانت تخطط للقضاء على حزب الله وإلا لما قبلت بأي قرار،فهي على دراية كافية بان حزب الله موجود ليس لمقاتلة الإسرائيليين بل للمساعدة على إقامة حزام شيعي حول اسرائيل يكون مدافعا عنها ضد ما تسميه اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وعصابة آل الأسد وحزب الله وإيران التطرف السني.
كاد الهلال الشيعي هذا ان يتم، لولا أن قيض الله له أطفال درعا لهدمه من أساسه
وهذا سبب الجنون لعصابة آل الأسد وإيران وحزب الله وإسرائيل وروسيا ومن خلفهم
امريكا وصبيانها من العرب.
كانت الإستراتيجية التي وضعتها الصهيونية العالمية تقضي بالسيطرة على العراق.
بعد إسقاط صدام حسين ثم الإنتقال إلى سوريا التي كانت مضمونة بحكم النظام العلوي القائم فيها ، ثم السطرة على لبنان بواسطة حزب الله معتبرة أن الأردن ساقطة بحكم الأمر الواقع ، وهكذا فإن المخطط الشيطاني الذي وضعته أمريكا ونفذته إيران يقتضي إقامة حزامين يحرم اهل السنة من اي نفوذ أو قوة ، الحزام الأول حول إسرائيل بدءا من إيران مرورا بالعراق وسوريا وصولا إلى لبنان ثم الهيمنة على الأردن وإبقاء نظامها الهاشمي كأداة وتوطئة لمطالبته بحكم الحجاز ، ويكون بالتالي هناك حزاما شيعيا على الطرف ألآخر يلتف حول الجزيرة العربية من الشرق والجنوب، ابتداء من الكويت مرورا بالبحرين واليمن ووصولا إلى عُمان التي تسكنها أغلبية شيعية اباضية.
هذا المخطط الجهنمي والخبيث مركز ثقله في سوريا ومحوره في سوريا، ولذلك لم يكن تصريح الرئيس الروسي بوتين الذي عبر عن قلقة من إقامة حكم ذو طابع سني في سوريا يصدر من فراغ، فروسيا لديها 14 جمهورية ذات أغلبية سنية نسمي منها اختصارا "بشكيريا 60% مسلمون سنة" " اودمورتيا 60% مسلمون سنة " " داغستانا 90% مسلمون سنة "
ينظر إلى سوريا تاريخيا على انها مصدرة للقيم والأفكار وحركات التحرر،فاليهودية لم تكن لتبقى وتزدهر لولا استقرارها في سوريا،ومن سوريا خرجت المسيحية، التي قلبت أوروبا رأسا على عقب، ومن سوريا انطلقة جيوش الفتح الإسلامي لتجوب شرق الصين وأسيا، وتطأ بحوافر خيلها أوروبا المسيحية، وكانت سوريا هي هدف.
الحملات الصليبية، وهي نفسها التي انطلقت منها جيوش صلاح الدين التي حررت القدس، ولن ننسى بطبيعة الحال إن العثمانيين جعلوا من سوريا أهم مقاطعة عثمانية في الشرق يمتد نفوذها من حلب شمالا إلى الحجاز جنوبا، وإذا شئت فإن الثورة العربيةالكبرى ضدالعثمانيين، ماكان لها أن تنجح لولا الحمولات الثقافية والعسكرية ذات الطابع السوري ، ولم يكن مجرد مصادفة أن تكون اول مملكة عربية في التاريخ الحديث هي سوريا التي نصب فيصل الأول نفسه ملكا عليها، وهل يمكن نسيان أن طلائع القوميين العرب كانوا من سوريا .
إذن لاينظر إلى سوريا كما لو انها اي بلد، أو هي مجرد وطن للسوريين ، فالصراع على سوريا يعود إلى الأسرة الفرعونية الثالثة، أي قبل مايزيد عن 5 آلاف سنة مضت، ولن يضير ان يحتدم الصراع على سوريا اليوم فهذه البلاد التي باركها الله هي مهوى افئدة البشر، فمنها تستعيد البشرية حضورها ألإنساني بعودة
المسيح،وفيها تدور المعركة النهائية بين الله والشيطان، وما يقوم به نصر الله هو مجرد عبث، سيكون عبئا عليه وعلى أنصاره ، فسوريا لاتستسلم فقد مر عليها الكثير من الغزاة ، وكانوا أشد من نصر الله وجنوده وحشية،وقد راهنوا مثل حزب الله على طابور من الداخل يحتضنهم كغزاة، لكن سوريا كانت دائما مثل طائر الفينيق ء تنفض الغزاة عن جسدها وتدوسهم،أو تروضهم مثلما فعلت بالمغول والتتار والفرس والروم والصليبيين ومن قبلهم الصفويون والقرامطة والفاطميين، سوريا عظيمة، لا تكترث لنباح المعتوه حسن نصر الله ولا لصبيان ظل الشيطان على الأرض المدعو خامئني، فهي اكبر من هؤلاء بكثير، وسيمرون عليها كما تمر نملة على سفح جبل، او سيكونون مجرد قطرة سقطت في بحر تاريخها فهذه الأرض
المباركة وعدها الله بالنصر على أعداءهافي خمس ايات بينات عددها ابن تيمية، وقد
سماها سبحانه وتعالى الأرض المباركة
( عن زيد بن ثابت الأنصاري -رضي الله عنه-
قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه سلم يقول: "يا طوبَى للشام، يا طوبَى
للشام، يا طوبَى للشام, قالوا: يا رسول الله! وبِمَ ذلك؟ قال: تلك ملائكة الله باسطوا
أجنحتها على الشام". قال الألباني: هو حديث صحيح. وقال: في أكثر الروايات: "
طوبى لأهل الشام". نعم طوبى لأهل الشام فملائكة الله ترف باجنحتها فوقهم فقد
اصطفاهم الله لنصرته فليخسأ المعتوه نصر الله وتلميذه الأبله بشار
.
.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية