أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد نجاحها إغاثياً.. السويداء تتفوق على حصارها الأمني عبر فضاء الإعلام

أبدع أبناء محافظة السويداء في تنظيم عملهم المدني على أرض الواقع بكل سرية, ونقل حراكهم الثوري بشقيه (العسكري –المدني) عبر صفحات ومراكز ومواقع الكترونية كانت الأبرز على الساحة الإعلامية السورية على الرغم من كل التشديد والتضييق الأمنيين الكبيرين الذي خُصت فيهما السويداء دون غيرها من باقي المحافظات.

عبر أثير الإعلام
وأطلق مجموعة من ناشطي محافظة السويداء منذ أيام قليلة مركزاً إعلاميا جديداً باسم (سويدا خبر) يقوم بتغطية أخبار الثورة والأحداث الهامة في المنطقة الجنوبية (السويداء –درعا) خاصةً وباقي المناطق السورية عامةً عبر صفحته الإخبارية بدقة وحرفية متناهيتين, ويذكر أنّ العاملين على إنجاح هذه الصفحة الإخبارية (28) ناشطاً يتقاسمون العمل بين مراسل ومحرر ومترجم.

وتأتي أهمية هذه الصفحة الإخبارية كونها الأولى في سوريا التي تنقل أخبارها مترجمة إلى اللغتين الإنكليزية والفرنسية وذلك لتتمكن من نقل فعاليات الحراك الثوري في سوريا إلى مختلف أنحاء العالم. 

كما ويصدر عن هذه الصفحة جريدة (ضوءضاء) نصف الشهرية وهي جريدة الكترونية ومطبوعة تلعب درواً بارزاً في تفعيل الأدوار الثقافية من خلال تشجيع مبدعيها وإعطائهم أكبر قدر ممكن من المساحات للتعبير والتشارك مع هموم البلد وآلامها.

كما تفرد (ضوء ضاء) صفحات للتقارير الميدانية التي تصور مايجري على أرض الواقع بكل شفافية, وكذلك هناك صفحات للمقالات السياسية والأدبية.

وحسب رأي ناشطين سياسيين فأنَّ أبناء محافظة السويداء أظهروا تقدماً واضحاً في نشاطاتهم المدنية الإعلامية والإغاثية كتنظيم جهود الإغاثة من أجل تقديم العون للعوائل النازحة، ولايقتصر عونهم على الحاجات المادية فقط بل أصبح هناك عمل يحاول تنظيم نفسه من خلال دعم الأطفال النازحين نفسياً وتأهيلهم علمياً لمتابعة دراستهم ويبرز هنا دور مجلس الإدارة المدنية للمحافظة الذي شكل منذ قرابة شهر من خلال ممارسة فعالياته على أرض الواقع.

إخماد الفتنة
وكان للناشط (ه-ع) رأيٌّ مفاده بأنَّ ناشطي السويداء بذلوا جهوداً كبيرة من خلال صفحاتهم الإعلامية لردع أساليب السلطة في تسليط الناس بعضها على بعض لقمع الاحتجاجات.

كما كان للإعلام دور مهم في إخماد نار الفتنة رغم كل مابذلته السلطة من تملّق لوجهاء المحافظة وتأجيج الفتنة ضد أخوتهم السوريين وخاصة جارتهم درعا, ويبدو أن هذه الجهود ستزداد نجاحاً بعد إطلاق الناشطين (راديو صوت السويداء) الذي بدأ بثه التجريبي علة الانترنت وبعد أيام سيكون على موجات (أف إم)، حيث يُعنى هذا الراديو بنقل أخبار المنطقة الجنوبية في ظل الثورة السورية وباستقلالية تامة دون التحيز لأي طرف.

هذا ولعب أبناء السويداء المقيمون في المهجر دوراً بارزاً في تنشيط الشبكات الإعلامية للمحافظة ودعهما بكل ماهو متاح ولاسيما عند قطع النت في سوريا حيث تتم إدارة الشبكات من الخارج.

ومما يتضح لنا بانّ كل الأنشطة الإعلامية التي يقوم بها ناشطو السويداء سواء كانت مراكزإعلامية أو صفحات إخبارية ك(سويدا خبر) و (تنسيقية السويداء) و(مركز السويداء الإعلامي) أو جريدة أو راديو نت، فهي تعبير عن حالة ثورية عارمة في السويداء ودليل واضح على انخراط هذه المحافظة بالثورة بكل ما أتيح لها من قدرات وإن كان أميزها العمل الإغاثي والإعلامي.

سارة عبد الحي -السويداء -زمان الوصل
(99)    هل أعجبتك المقالة (108)

عبدالقادر

2013-05-25

سارة عبد الحي ....... ان تعيش في عالم اخر ..... ..... سنتين من الدماء الغزيرة على ارض سورية واليوم تتحدث الكاتبة عن افتتاح صفحة الكترونية معارضة ........


ذوقان الأطرش

2013-05-25

هذه المحافظة الصغيرة النائية، والتي كانت لها شرف قيادة الثورة السورية ضد الإحتلال الفرنسي وكذلك شرف دفع أكبر فاتورة للشهداء في ذلك الوقت والذين زاد عددهم عن الـ 2000 شهيد من أصل حوالي 4000 شهيد. اليوم ومنذ بدء الثورة السورية يغيبها الإعلام وتحديداً مع الأسف الشديد محطات العربية والجزيرة فلم تسلط هذه المحطات الضوء أبداً على مظاهرات السويداء، إلا ماندر، حتى أنها رفضت تلقي النشرة الإعلامية في أكثر من مرة عن نشاط المحافظة، عندما كان النضال لازل سلمياً ومرات أخرى تلقت البيان الإخباري لكنها لم تذيعه. وقد قدمت المحافظة العديد من الشهداء ممن شاركو ا في معارك ضد شبيحة النظام، سواء في حلب أو الرستن أو درعا أو ريف دمشق أو دمشق المدينة أو معارك ضهر الجبل ممن إنشقوا عن جيش النظام أو من المدنين، إلا أن هؤولاء الشهداء لم يذكرهم للأسف حتى التسيقيات التي اتجه الكثير منها نخو أسلمة الثورة فتقصد تجاهل هؤولاء الأبطال. والسويداء الحاضنة لعشرات الآلاف من المنكوبين من أخوتنا من المحافظات السورية الأخرى تشارك من خلال الناشطين من أبنائها في تقديم كل الدعم والعون لإخوتها من الوطن، رغم ماتقاسيه هذه المحافظة من تواجد أمني وتشبيحي هائل ليبرهن النظام القذر بأن الثورة السورية هي من المتشددين ودليله هو أيضاً محافظة السويداء ذات الأكثرية الدرزية، وللأسف الشديد لعبت بعض القنوات الإعلامية العربية دوراً مساعداً للنظام في ذلك، عندما كانت ولاتزال تتقصد عدم تغطية الحراك الثوري في المحافظة. نحن نقول لأخوتنا السورين جميعاً لن نكون في محافظة السويداء إلا جزءاً من الثورة السورية ضد نظام الإستبداد والقتل والإجرام كما عهدتمونا أحفاداً لسلطان الأطرش، ولعل إبن محافظتنا سميح شقير الذي أنشد أهزوجة ياحيف تضامناً مع أطفال وأبطال درعا وحوران، وكان بذلك أول صوت سوري قوي يقف إلى جانب ثورة أهل حوران تلاه إبن محافظتنا الإعلامي فيصل القاسم والأديبة ريما فليحان والمناضلة منتهى الأطرش هم من يمثلون أبناء محافظتنا وهم صوت الأغلبية في محافظتنا، إضافة إلى أصوات شهدائنا المغمورين الذين سقطوا على كامل تراب الوطن وألاف المنشقين عن الجيش الخائن والمنضوين في كتائب وألوية مختلفة في محافظات الوطن، ومئات المعتقلين في سجون الإحتلال ممثل ولاية الفقيه والفرس على أرضنا . وإلى جميع المشككين أقول لن تكونوا أفضل منا في تقديم قرابين للثورة لكن الإعلام يغيبنا بقصد أو من دون قصد. عاشت ثورتنا منتصرةً بإذن الله نحو دولة مدنية ديمقراطية لكل أبنائها. ذوقان الأطرش من لجان الحراك الثوري في السويداء.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي