بين الوعريّن, القديم والجديد, تقع كنيسة القديسيّن بطرس وبولس بصليبها المنقوش على جدارها الخارجي وأبوابها المفتوحة للنازحين, المسيحيين منهم والمسلمين.
هنا وبعد سيطرة الجيش السوري الحر على المنطقة بشكل علني, بقيت أبواب الكنيسة مفتوحة كما كانت منذ سنوات, والصلبان مازالت تزيّن جدرانها الإسمنتية مع صليب آخر, أزرق اللون, ينير ليل الحي فوق بابها الأسود.
لم تعد الكنيسة كما كانت سابقاً, لصلوات الآحاد والأعياد, مجرد دخولك إليها الآن يعني رؤيتك لخلية نحل بشريّة من القيّمين عليها أو المتطوعين فيها, كلهم جنّدوا أنفسهم لخدمة النازحين من أحياء حمص المنكوبة, مسيحيين ومسلمين, من الذين اختاروا الكنيسة بيتاً مؤقتاً بديلاً عن بيوتهم المهدمّة بفعل الهاون والصواريخ.
3000 نازح مسيحي في الوعر
محاولات النظام المستمرة لتفتيت النسيج الاجتماعي الحمصي, سقطت كلها في حي الوعر. مسيحيوها مازالوا فيها إلى جانب أهل حمص من المسلمين, إضافة لما يزيد عن 3000 نازح مسيحي كما أشار مصدر كنسي ل"زمان الوصل", أتوا من أحياء المدينة العتيقة, مختارين مدينتهم وجيراناً يعرفونهم في نزوحهم الإجباري هذا, مسقطين ادعاءات النظام وإعلامه, غير آبهين بقذائف الكلية الحربية ورصاص قناصة برج الغاردينيا الساقط فوق رؤوس الجميع.
عمر نجم الدين - حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية