أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تطنيش مسؤولي الائتلاف يفاقم المخاوف بين الطلاب السوريين في الداخل والخارج

تخوّف عدد كبير من الطلاب السوريين في بلاد اللجوء في تركيا ولبنان من المستقبل المجهول الذي يكتنف مصيرهم الدراسي، بعد تباطؤ خطى الائتلاف والهيئات التعليمية التي أنشئت للحصول لهم على بلد يعترف بهم ويمنحهم الشهادة الثانوية والإعدادية، ويسمح لهم بالدخول إلى الجامعات.

وقالت فاطمة (مُدرّسة في إحدى مدراس السوريين في البقاع) لـ"زمان الوصل":حتى الآن لم يلتفت إلينا أحد للبحث في مصير طلابنا ولم يسمعنا أحد، وكشفت أن مسؤول التعليم في الائتلاف "لم يرد على اتصالاتنا المتكررة، وكذلك قادة الائتلاف بدءاً من الخطيب وانتهاءً بصبرا".

وطالبت "فاطمة" قيادات المعارضة الكف عن الاجتماعات الخلّبية والبحث على الأقل في مصير الآلاف من الطلاب السوريين في بلدان اللجوء.

من جهتها عبّرت الآنسة هبة والتي تدرّس بمدينة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة المحرّرة عن قلقها من المستقبل الذي يننتظر التلاميذ في ظل عدم اعتراف النظام بالامتحانات، وعدم وجود حاضن من قبل المعارضة للاعتراف بالامتحانات الانتقالية.

بدوره يشهد مخيم أطمة للاجئين في الداخل غياباً للمدارس ذات المنهج الواضح، وعدم التفات الجهات المعارضة لأبناء المخيم، حيث تنتشر في المخيم "قبوسات تعليمية" تُعنى بالقراءة والحساب والتربية الإسلامية، في ظل غياب كل مقومات العملية التعليمة في ذاك المخيم وشيوع تلك "القبوسات الأهلية" التي تتيح للجميع ألكي يغني كل على ليلاه ويفرض أفكاره التعليمية على الأطفال هناك.

وفي تركيا، على ما يبدو، الوضع ليس بالأفضل، فحسب الأهالي والقيّمين فإن الوضع التعليمي يقوم على العمل التطوعي في معظم الأحيان من قبل المعلمين، وغياب للمنهج والدخول في دوامة الوعود غير المجدية بجدية الامتحانات، الأمر الذي دفع عدداً كبيراً من الأطفال للتسرّب من تلك المدارس، فيما ترددت أنباء عن حصول "الشيخ أبو الهدى الحسيني" على اعتراف من قبل وزارة التعليم الليبية لمدرسته التي يقوم بالإشراف عليها في اسكندرون.

وأسرّت مصادر لـ"زمان الوصل" بأن اجتماعاً لعدد من الشخصيات التي تدّعي أهليتها بالتعليم في القاهرة تحت مسمى "الهيئة التعليمية" بحضور وزير التربية الليبية، حيث جرى جمع للتبرعات والتي بلغت وفقاً لمصادرنا أكثر من 8 مليون دولار، دون أي فائدة تذكر، ودون أية متابعة لملف الهيئة من قبل أولئك.

جاموس خارج التغطية والطلاب لهم الله
حاولنا في "زمان الوصل" مراراً وتكراراً الاتصال بالسيد بدر الدين"جاموس" مسؤول الملف التعليمي في الائتلاف كما قيل لنا، لكن اتصالاتنا جوبهت بخروجه عن التغطية، وخروج عشرات الآلاف من الأطفال من العملية التعليمية.

ويبقى السؤال الذي يحق لنا أن نحصل على جواب له، إلى متى يبقى مصير طلابنا في الداخل معلقاً بعدد من مدارس الألوية وكتاتيب من يدّعون المعرفة بالعملية التعليمية؟، وطلابنا في الخارج تحت رحمة من نصّب نفسه مسؤولاً عن هذا الملف دون أي انجار على أرض الواقع؟.

زمان الوصل - خاص
(113)    هل أعجبتك المقالة (119)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي