أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خلافات بين التنسيقيات الكردية والمعارضة غائبة

لم يتأخر تأسيس التنسيقيات الشبابية الكردية أكثر من أسبوعين على انطلاق الثورة السورية، لتعمل في البداية كل تنسيقية على حدة، ولكن اجتمعت أكبر تنسيقيتين لتضم الكثير من التنسيقيات المحلية من المدن الكردية وهما (اتحاد تنسيقيات شباب الكرد وحركة شباب الكرد).

يقول محمد العضو في اتحاد تنسيقيات شباب الكرد ل"زمان الوصل":بعد أن كنّا ننظم التظاهرات ونُخرج الناس من السبات المرير الذي دام لمدة 40 عاماً بتنا الآن نساعد النظام على الاستمرار في قمع شعبنا.

بينما يوضح لقمان أن الاتحاد توسع فيما بعد ليشكل له فروعاً في الدول الأوربية من خلال بعض الممثلين لها هناك، وفي الدول العربية.

ويضيف: لم يكن يدري الأعضاء العاديون والناشطون بما يجري مع قيادات الاتحاد أو كيف يتعاملون أو من يدعمهم.

ويؤكد ناشط رفض الكشف عن اسمه تلقّي الدعم من بعض الأحزاب الكردية التي كانت تؤيد الثورة، مشيراً إلى التمكّن من جرّ الأحزاب الأخرى إلى التظاهر، فكانت المظاهرة السلمية تتجاوز في بعض الأحيان 25 ألفاً في القامشلي وحدها.

"كان ذلك في البداية" يقول الناشط كاشفاً أن قيادات الاتحاد كانت تعقد الصفقات على ظهر المتظاهرين، فمنهم يأخذ الدعم من المجلس الوطني السوري، ويتعامل مع المجلس الوطني الكردي أيضاً، والآن هم جزء من الائتلاف ولهم مقاعد في الأمانة العامة. بينما الناشطون الحقيقيون على الأرض لم يكونوا يعرفون عن المؤتمرات والدعم وأجهزة الكومبيوتر والبث شيئاً، فلم يعقد أي اجتماع عام لاتحاد التنسيقيات إلى الآن سوى بحضور ممثلين لاجتماع قيادات الاتحاد عن المناطق والتي كانت في الغالب محصورة بأشخاص محددين.

وأجمع أعضاء تركوا الاتحاد وباتوا يعملون في مجال الإغاثة، على أن هناك أسباباً جعل الاتحاد ينقسم إلى كتل ومنها 1-كتلة حزب البارتي الديمقراطي الكردي 2- كتلة حزب آزادي الكردي 3- كتلة المستقلين 4- كتلة حزب الوحدة.

وقد ظهر ذلك جلياً في اجتماع الدرباسية 16/5/2013الذي تمخض عن اتخاذ إجراءات بحق البعض منهم، وتجميد عضويتهم في الاتحاد ومنهم (منتصر سينو وهوكر إبراهيم وهشيار محمد وعاصم حسن).

وحدث ذلك في ظل وجود صراع بين القطبين الحزبيين (آزادي والبارتي) وعدم حضور كتلة رأس العين للاجتماع والمحسوبين على حزب الوحدة.

واعتبر ناشطون أكراد أن اتحاد تنسيقيات شباب الكرد فقدت البوصلة التي عملت عليها على مدار سنتين من عمر الثورة السورية، وذلك بعد غياب الراعي لها من قبل المجلس الوطني والتي كانت ترتبط بالدكتور عبد الباسط سيدا وممثل الخليج الكاتب إبراهيم يوسف المشغولين بتشكيلات المعارضة الخارجية.

زمان الوصل - خاص
(114)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي