كشف تقرير حديث أن الشركات الهولندية باعت منذ سنوات مواد كيميائية إلى النظام السوري، وأن هذه المواد يمكن استخدامها لصنع أسلحة كيميائية، وفقا لبحث من قبل مركز الأبحاث الهولندي الوطني، كما نقت محطة "آر تي إل" الإخبارية.
ففي عام 2003، مثلا، صدرت شركة هولندية 160 ألف ليتر من مادة "ميثيل إيثيل غليكول" إلى وزارة الدفاع السورية، وهي مادة يمكن استخدامها في أغراض منع التجمد، ولكنها تستخدم أيضا في تجهيز غاز الخردل وغازات سامة أخرى.
التقرير الذي يستند في بعض أجزائه على وثائق مسربة من "ويكيليكس"، أكد على وجود مؤشرات تدل أن هولندا والسلطات الأمريكية كانتا قلقتين من استخدام هذه الصادرات في تصنيع أسلحة كيماوية، لكن الصادرات لم توقف!
وقد حذرت الولايات المتحدة حكومة هولندا في عامي 2003 و 2007 بشأن تلك الصادرات.
ومن المفارقات أنه وبينما كانت هولندا تحث دولا أخرى على وقف مثل تلك الصادرات خلال 2008، واصلت شركة هولندية تصدير مواد كيميائية في عام 2008 و 2009 و2010، كما أورد التقرير.
وتأتي هذه الحقائق الجديدة لتضفي مزيدا من التساؤلات عن حقيقة موقف الغرب من امتلاك نظام بشار للسلاح الكيماوي، ومدى "صدقية" قلقها" من استخدامه ضد الشعب السوري.
وإثر هذه التسريبات، طلب حزب المعارضة "دي 66" الحصول على إجابات فورية من الحكومة الهولندية حول تلك الصادرات، معتبرا أن من حقه معرفة السبب الحقيقي وراء استمرار تصدير مواد كيماوية للنظام السوري، رغم دعوات الولايات المتحدة لوقف تلك الصادرات وحظرها كليا، كما أن الحزب يريد معرفة سبب عدم إدراج مادة "ميثيل إيثيل غليكول" على قائمة المواد المحظور تصديرها.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية