الأردن يرحب بـ"باتريوت" ويتحفظ على تصنيف "النصرة"

صرح رئيس الوزراء الأردني بترحيب بلاده لنصب منظومة صواريخ باتريوت على أراضيها لحمايتها من أي هجوم محتمل، رافضا في المقابل تصنيف جبهة النصرة، لأنه غير معني بمنح "علامات تطرف او اعتدال" لهذه الجهة أو تلك.

وفي مقابلة مع "سي إن إن" عبر عبد الله النسور عن ترحيب الأردن بنشر صواريخ باتريوت على الحدود مع سوريا، قائلا إن هناك حاجة لهذه الصواريخ حتى في الظروف العادية، لكنه لم يشر إلى تقديم طلب رسمي بذلك ، مكتفيا بالقول: نحن بحاجة للأسلحة الدفاعية..ونرحب بالباتريوت لحماية أجوائنا من أي هجوم من أي جهة.

وتعليقا على إرسال واشنطن 200 جندي إلى الأراضي الأردنية، رد النسور: لم يبق هناك غموض بشأن الجنود الأمريكيين، هم أرسلوا للتدريب لمواجهة الحرب الكيماوية، والحرب الكيماوية، حصلت وهناك إطلاقات كيماوية لكن كل طرف يقول إنه لم يطلقها.. ليست وظيفتي أن أحدد من أطلقها، لكن يجب حماية البلاد من ذلك.

وبشأن نشاط جبهة النصرة على الأراضي السورية، وأي مخاوف لدى حكومة الأردن منها أو من صعود الإخوان المسلمين في سوريا، تحفظ النسور على تصنيف أي من الجهات المقاتلة في سوريا أو منحها "علامات تطرف واعتدال" على حد وصفه.

لكن النسور رأى أن هناك اختلافات بين إخوان الأردن وإخوان سوريا، معلقا: الإخوان المسلمون لدينا شيء والإخوان المسلمون في سوريا شيء آخر وكذلك في مصر.. الإخوان لدينا أدواتهم مشروعة سلمية، ولو كانت غير ذلك لكنا منعنا ذلك بقوة القانون.. و ليس لنا أن نقيّم أداء الجهات الأخرى.

ونفى النسور وجود أي قرار بإقفال الحدود أمام اللاجئين السوريين أو إبطاء دخولهم، واعتبر أن كل ما في الأمر هو "تنظيم" الدخول.. لأننا لا نريد أن نرد شخصا قادما من الخطر ونعيده إلى نفس الخطر، مضيفا: لكن إذا كان هناك تدفق ليس لأغراض الاحتماء فلا نريد أن نوافق عليه.