أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وصفه بـ"وكر عصابات"...د. بشارة يدافع عن "القصير" ويصفع "النظام"...

هزه من العمق أن يكون رجال "مقاومة حزب الله" غزاة في القصير

 ليس دفاعاً عنه، وإنما عن المنطقية بالطرح، كان المفكر الفلسطيني الدكتور عزمي بشارة واحداً من أكثر مستشرفي مستقبل الوضع السوري، من خلال آراء كانت بمثابة رسائل يبثها عبر لقاءات إعلامية أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن للأسف لم تصل رسائل بشارة المغلّفة بهواجس مفكر مقاوم لم يخفِ خوفه على سوريا العروبة، لتظهر حقيقة النظام بأسوأ سيناريو لم يكن ليتوقعه أشد المتشائمين.

كما لم يخفِ الرجل الذي استقبل في عدة مدن سورية ضيفاً عزيزاً وقوفه إلى جانب مطالب المتظاهرين، حتى تطابقت توجهاته مع توجهاتهم تقريباً، فلم يكن إسقاط النظام مطلباً حينها مع بعض الأمل بتحقيق ما ينشده السوريون.

أما الآن ومع وصول الثورة السورية لمرحلة اللاعودة، بالتزامن مع ارتكاب النظام كل الفظائع بحق شعبه تشبثاً بالسلطة، فقد تجاوز الموضوع تبادل وجهات النظر، ففي بحر الدماء يغرق الرأي والرأي الآخر وما بينهما أيضاً.

ومن هنا انطلق بشارة ليقول "ليس تأييد الاستبداد في مرحلة ارتكابه للمذابح رأياً تحليلياً، بل موقفاً لا أخلاقي. والخلاف مع تبرير الجرائم أو تبريرها ليس خلافاً بالرأي بل خصومة أخلاقية بين موقفين"، مضيفاً أن الصراع مع الاستبداد لا يُقاس بحساب موازين قوى، ولا يُقاس تقدم الاستبداد بالمذابح وقتل النساء والأطفال. فهذه الموبقات تؤكد على ضرورة الثورة وشرعيتها. إن من يحسب سفك الدماء إنجازاً للنظام هو شخص ساقط أخلاقياً".

وقال المفكر الفلسطيني على صفحته الشخصية على (الفيسبوك) إن النظام السوري مستعد أن يفعل أي شيء ليبقى في الحكم: مذابح طائفية، تعذيب بالجملة في السجون، اغتصاب نساء، قتل أطفال، قصف المدنيين من الجو، الفبركة والكذب الإعلامي لتشويه الخصوم ويستخدم في ذلك منحرفين ومرضى ومشوهين من كافة الأنواع، الاستخدام البذيء والمقرف لقضايا عادلة بشكل أداتي لهدف واحد هو البقاء في الحكم، الاستعداد للخيانة والغدر، الاستعداد للعب دور مكافحة الإرهاب في العلاقة مع الغرب... وكل موبقة أخرى تخطر بالبال.

ووصفه بأنه ليس نظاماً، بل وكر عصابات من المجرمين، مؤكداً أن الدفاع عن هذا كله، أو تبريره، ليس رأياً.

ولأن الثورة السورية بلغت منعطفاً خطيراً مع تدخل حزب الله بشكل واضح وفاضح، يتحسس رئيس المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات خطورة امتداد النار فعلياً إلى الجيران، وما يعني ذلك لابن قضية العرب الأولى من معاناة ضياع بوصلة المقاومة، وتوجيه البندقية إلى الدريئة الخطيئة، بما يعيد الرجل الفلسطيني-ربما- إلى آلام الصراع الخطأ بين فتح وحماس ولكن بنسخة أكثر إيلاماً ووجعاً.

وظهر ذلك في حديث بشارة أمس ضمن برنامج (في العمق)، فقدم تحليلاً لواقع الثورة السورية ببراعة ماغابت عنه يوماً، لكن المرحلة الخطيرة المتجسدة بدخول حزب الله الذي كان رمزاً لمقاومة إسرائيل أرخت بظلالها -كما يبدو- على بشارة، الذي أكد أن ذلك مسّه في العمق وبنفس الدرجة التي هزت السوريين ألماً وغضباً لرؤية رجال "مقاومة حزب الله" غزاة في القصير ضمن الأراضي السورية.

من البلد


د. عزمي بشارة يضبط وكالة "سانا" بالجرم المشهود...
2013-05-17
اعتبر المفكر العربي الفلسطيني عزمي بشارة أن النظام السوري لم يدع طريقاً إلا وسلكه لكي يقضي على الثورة ويثبت أهليته كمكافح للإرهاب أمام أمريكا وإسرائيل. وتساءل بشارة على صفحته الشخصية في (الفيس بوك) "ماذا يمكن أن...     التفاصيل ..

د.عزمي بشارة: في القصير أبطال يدافعون عن وطنهم وثورتهم
2013-04-23
وصف المفكر الفلسطيني عزمي بشارة ما يحدث في سوريا بأنه جرائم غير مسبوقة وتحقيق لخيال مريض في الأشرطة المصورة التي "يحدثني عنها الناس وأرفض أن أراها..قطع أعضاء وحرق بشر ودفن للناس أحياء وتمثيل بالجثث". وعلّق على صفحته...     التفاصيل ..

زمان الوصل - خاص
(124)    هل أعجبتك المقالة (117)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي