أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من إسقاط النظام إلى سقوطه.. هل أعلن الخطيب التنازل في مدريد؟

إلتقى نحو ثلاثين عضواً من المعارضة السورية بينهم الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب في مدريد أمس الاثنين (20 مايو) لتوحيد موقفهم وإطلاق مبادرة سياسية جديدة تستهدف إيجاد حل سلمي للصراع.

نظّم الاجتماع حزب التنمية الوطني السوري تحت رعاية وزارة الخارجية الإسبانية.

ومع مساندة واشنطن وموسكو لمؤتمر السلام المقترح بشأن سوريا والمقرر عقده في يونيو حزيران قال الخطيب إن المعارضة لديها هدف واحد رئيسي.

وأضاف الخطيب الذي رأس الاجتماع أن أي مفاوضات لا تفضي إلى سقوط النظام لن تحظى بالقبول.

ومن الملاحظ استبدال الخطيب لمصطلح إسقاط النظام بسقوط النظام والفرق شاسع بين المصطلحين.

فالسقوط، هو وصول أي نظام إلى مرحلة الشيخوخة، بعد انتهاء مدة صلاحيته، وعدم قدرته على المقاومة والبقاء، فيسقط وينهار من تلقاء نفسه دون الحاجة لثورة.

بينما إسقاط النظام، فهي عملية شهدتها دول الربيع العربي وبعض الثورات الملونة في أوروبا الشرقية.

ومن المتوقع ان يستغل الخطيب اجتماع مدريد لمحاولة العودة إلى صدارة المعارضة بعد استقالته من الائتلاف في مارس آذار بسبب خيبة أمله نتيجة من الخلافات داخله ونقص الدعم الدولي.

وقال الخطيب للصحفيين المحليين إن كل السبل التي تمكن الشعب السوري من الدفاع عن نفسه سبل مشروعة. وأضاف أن الثورة كانت سلمية من البداية لكن النظام هو الذي أجبر الشعب على حمل السلاح، وتابع إن المعارضة تفضل حلاً سلمياً للأزمة.

واختير الإمام السابق للمسجد الأموي والذي كان قد عرض على الأسد مخرجاً عبر التفاوض ليرأس الائتلاف الوطني السوري المدعوم من دول الخليج في نوفمبر تشرين الثاني 2012 بعد مغادرة سوريا في أعقاب تعرضه للاضطهاد واعتقاله لفترات قصيرة.

ويواجه منذ ذلك الحين انتقادات شديدة بسبب أسلوبه في القيادة وموقفه المعتدل على ما يبدو تجاه حكومة الأسد.

واضطر للاستقالة بعدما وبخه أعضاء بارزون في الائتلاف لعرضه على الأسد اتفاقاً وبعدما مضى الائتلاف قدما في خطوات لتشكيل حكومة مؤقتة ضد الرغبة المعلنة للخطيب.

وبرغم ذلك قال الخطيب إنه لا يزال يعتقد بقدرته على توحيد قوى المعارضة تحت قيادته.

وقال "حتى الناس الذين لم يشاركونا الآن فسنبلغهم (بما دار في الاجتماع) وسندعوهم إلى العمل معا تحت هذه المظلة".

وسيلتقي الخطيب بوزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارسيا اليوم الثلاثاء لبحث التقدم الذي أحرزه المؤتمر الذي يعقد على مدى يومين.

زمان الوصل - رويترز
(99)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي