أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دراسة أمريكية: إيران تلعب على محوري دعم نظام بشار والاستعداد لسقوطه

أصدر معهدان أمريكيان متخصصان دراسة تحت عنوان "الاستراتيجية الإيرانية في سوريا"، تدور حول أجندة طهران في دعم بشار الأسد، سواء بصورة مباشرة أو عن طريق مليشيا "حزب الله".

معهد دراسات الحرب الأميركي و"أميركان إنتبرايز أنستيتيوت"، قالا في الدراسة إن جهود طهران للإبقاء على نظام بشار تترافق مع جهود موازية ومكثفة للحفاظ على المصالح الإيرانية بسوريا في حال سقوطه، حتى لو اقتضى الأمر تقسيم البلاد.

وأوضحت الدراسة أن تكثيف طهران لوجودها في سوريا خلال هذه المرحلة، إنما يهدف لفرض شروط تتصل بحماية مصالح إيران عندما يتم التفاوض حول مستقبل النظام، إذا ما أرغم الأسد على الرحيل.

وتابعت: قوات الأمن والمخابرات الإيرانية تقدم المشورة العسكرية لقوات بشار لإبقاء سيطرته على السلطة، وقد تطورت تلك الجهود إلى إرسال بعثات تدريبية يشارك فيها الحرس الثوري والقوات البرية للجيش، وفيلق القدس، والأجهزة الاستخبارية، بل والشرطة الإيرانية.

ورأت الدراسة أن نشر قوات من الحرس الثوري في نزاعات خارجية، هو توسع واضح في رغبة إيران في ممارسة قوتها العسكرية خارج حدودها.

ولفتت الدراسة إلى أن الأجواء العراقية تعد أحد أهم الطرق التي تسلكها طهران لمد حليفها بشار بالأسلحة والمعدات والذخائر، موضحة أن طهران تفضل هذه الطريق على الإمداد المباشر عبر البحر.

وواصلت: لهذا السبب فإن مسار الإمدادات من إيران لسوريا، يعد نقطة ضعف في استراتيجية إمداد النظام السوري، معتبرة أن إيران لن تتمكن من الإبقاء على طرق الإمدادات هذه، إذا ما كانت هناك منطقة حظر للطيران، أو إذا تمكن الثوار من الاستيلاء على المطارات السورية التي تهبط بها طائرات الإمدادات.

وأوضحت الدراسة أن إيران تدرب قوات الشبيحة وتجند عشرات منها للعمل ضمن أجهزة المخابرات الإيرانية، بشكل يؤدي إلى تزايد اعتماد تلك الميليشيات على طهران بما يضمن للإيرانيين موطأ قدم في بسوري في حال سقط بشار وأعوانه.

ونوهت الدراسة بالدور المتزايد والمباشر الذي تلعبه مليشيا "حزب الله"، لا سيما بعد فقدان بشار السيطرة على مناطق متزايدة من البلاد.

وأكدت أن المليشيا أمدت نظام بشار بوحدات مدربة ومجهزة على نحو يتسق مع الاستراتيجية الإيرانية، كما أعلن حسن نصر الله في طهران في إبريل/نيسان الماضي.

زمان الوصل
(54)    هل أعجبتك المقالة (52)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي