كشفت صحيفة كلارين الأرجنينية أنها اضطرت إلى نشر ما تيسر لديها من مقابلة أجرتها مع رأس النظام السوري بشار الأسد، خوفا من أن يتلاعب النظام بتحرير المقابلة وينشرها وفق ما يشاء.
وعلى الصفحة الرئيسة من موقعها الرسمي أكدت كلارين أن المقابلة التي أجريت بعد تريبات دامت شهوراً، جرى تصويرها بخمس كاميرات تفلزيونية مع مصورين فوتوغرافيين، ومترجم آني من الإسبانية للعربية وبالعكس، وأن الكاميرات تم نصبها من قبل موظفي قصر بشار، الذين احتفظوا بالنسخة المصورة، ولم يعطوا للصحيفة سوى نسخة مكتوبة.
وتابعت الصحيفة موضحة أنه وإزاء خشيتها من قيام النظام بتحرير المقابلة وفق ما يشاء، قررت "كلارين" أن تنشر فحوى ما أتيح للمراسل أن يسجله على دفتر مذكراته، وأن تلجأ إلى النص الذي سلمه مكتب رأس النظام في الأماكن التي تحتوي اقتباسات دقيقة، بينما تم إتلاف بقية النص.
ولم تشر الصحيفة الأرجنتينية صراحة إلى سبب احتفاظ مكتب بشار بالنسخة المصورة، لكنها أوردت وقائع يمكن أن تشرح سبب هذا السلوك، وأهمها أن المقابلة أجريت فيما كانت تسمع في خلفيتها أصوات القذائف والطلقات، حسب قول الصحيفة، التي أبانت أيضاً أن بشار كان متشنج الملامح، على عكس مقابلتين سبق لنفس الصحيفة أن أجرتهما معه من قبل (الأولى في دمشق 2007، والثانية في عاصمة الأرجنتين بيونس آيرس 2010).
ووصفت الصحيفة بشار بالوريث المثير للجدل لسلالة حكمت سوريا بقبضة من حديد طيلة 42 عاماً، قبل أن تقول إن بشار بدا وكأنه مدير تنفيذي في شركة تجارية.
زمان الوصل - ترجمة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية