غش وفوضى في افتتاح امتحانات طلاب الحسكة

إفتتح طلاب الشهادة التعليم الأساسي أمس امتحاناتهم في مدينتي الحسكة والقامشلي الواقعتين تحت سيطرة النظام، حيث تقع المدن الأخرى تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD باستثناء مدينة رأس العين (سري كانيه) التي حررها الجيش الحر في 8/11/2012 ويتقاسم الحر والـ PYD السلطات فيها مناصفةً.

وأفاد مصدر مطلع أن عدداً من الأحزاب الكردية في المدن ساهم بتأمين المواصلات إلى المراكز الامتحانية وبخاصة مجلس الشعب في غربي كردستان وتحمل المجلس الكردي ثمن الوقود في مناطق أخرى من المدن التالية (رأس العين –الدرباسية – عامودا – تربة سبية – رميلان – كركي لكي – جل أغا – تل كوجر –وديريك) إلى (القامشلي والحسكة). وبحسب المصدر، قامت قوات الأسايش التابعة لحزب الـPYD بالتوزع أمام المراكز الامتحانية في ظاهرة تشبه إلى حد بعيد ما كان النظام يقوم به قبل تسليم المناطق إلى الحزب المذكور، إلا ان وسط مدينة القامشلي شهد تجول عدد من السيارات محملة بأسلحة دوشكا والعديد من العناصر.

من جهة أخرى، قامت دوريات تابعة للنظام بالتجول بسيارات ذات الدفع الرباعي بالتجول على المراكز الامتحانية لتؤكد حضورها بالرغم من وجود قوات الأسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي.

وأكد شهود عيان ل"زمان الوصل" أن الامتحانات شهدت فوضى كبيرة وذلك لأسباب عديدة منها العدد الكبير للطلاب مقابل القليل من المراكز الامتحانية التي انحصرت في مدينتي القامشلي والحسكة،حيث يجلس طالبان في مقعد واحد أحياناً، مع غياب عدد كبير من المراقبين.

وكشف الشهود عن ظاهرة خطيرة تجسدت بمساعدة المراقبين للطلاب بسبب الأوضاع التي تمر بها سوريا، خشية تحول أي مركز امتحاني إلى مشاجرة طاحنة بين الطلاب لأي سبب تافه.

وفي لقاء مع "زمان الوصل" أكد عدد من الطلاب المتقدمين للامتحانات أن الفوضى فرصة للنجاح، كاشفاً أنه"تم السماح لنا بالنقل في نصف الساعة الأخيرة".

وقال محمد إن انقطاع الكهرباء لأيام إضافة إلى الظروف والأوضاع منعت دراستنا بشكل كافٍ، مؤكداً أن "المراقبين كانوا متساهلين معنا لدرجة وقوف أحد كحارس على باب القاعة"، الأمر الذي دعمته جيهان عندما قالت إنها لم تجد حرجاً في طلبها من المراقبة بفتح المصغرات (أي الاشيتات) وتم نقل غالبية الأسئلة.