بدعوة من مليشيا "حزب الله" قام مفتي النظام السوري أحمد حسون بأول زيارة له إلى منطقة الجنوب في لبنان، حيث استقبله أعضاء ومناصرو المليشيا بلافتات الترحاب.
وقال حسون أنه ينتظر فتح جبه الجولان ليكون أول الداخلين بـ"عمامته"، معتبرا أن سقوط سوريا سيعني سقوط جبل عامل الذي يعد المقل الرئيس لمليشيا حسن نصر الله.
وبرفقة ولديه "محمد" و"عناية الله"، جال حسون في أرجاء ما يعرف بمجمع "مليتا الجهادي السياحي" في إقليم التفاح، وكان في استقباله عند مدخل المجمع وفد من قيادة المنطقة الثانية في "حزب الله"، وفرقة "كشافة المهدي" الموسيقية، وعدد من النساء والفتية الذين نثروا الورود.
وقد ألقى حسون كلمة قال فيها: أنا اليوم ما جئت إلا لأشم أريج آثار الشهداء، ولأستنير بأنوار روحهم التي هي الآن -وأنا مؤمن- أنها تشرق علينا من الجبال.
وتابع: إنها جبال عامل، وإنها هضبات جباع، هي التي تعلم الدرس العملي لا النظري، ولقد انتصر هذ البلد الصغير وتألق بأبنائه الذين هم أطياف نور وجمال، لا طوائف تناحر وقتال.. وهم اليوم يريدون لسوريا كما أرادوا للبنان منذ سنين، أن يتحول الاختلاف إلى اقتتال، نقول لا، لن تفرحوا بذلك، فلبنان الذين عرفتموه ميتا عاد حيا مقاوما، عاد أملا للأمة وللإنسانية في وجه تلك الفئة الطاغية.
وواصل حسون: ما سمعته منذ أيام، من السيد أبي هادي -يقصد حسن نصر الله- وهو يقول لا تفرحوا لن تسقط سوريا، ..أنتم تريدونها أن تسقط لتسقط المقاومة بعدها، المقاومة مدد إلهي، لا مدد بشري، ومن كان الله معه، لا يستطيع أحد في الكون أن يخذله.
وخاطب الحضور: أهلي الكرام، بشراكم، ابشروا فلن يخذل الله أمة التزمت أن تكون مع الله في حزبه، ".. فلا تلعبوا بيننا لعبة الطوائف والمذاهب، فمذهبنا في الحب مذهب واحد.
ثم جال حسون في أرجاء معلم "مليتا"، وقرأ الفاتحة على الأمين العام السابق لمليشيا "حزب الله" عباس الموسوي.
وغرس حسون شجرة أرز الى جانب شجرات زرعها من قبل كل من إميل لحود، وسليم الحص، وميشال عون.
وعقب الجولة تحدث حسون أمام الصحافيين، فقال: في هذه اللحظات التي أشتم فيها روائح دماء الشهداء، وأتألق روحيا بذكرياتهم، اشعر ان الطريق مازال أمامنا طويلا في سوريا وفي الجنوب، في اللحظة التي تخلى فيها العالم العربي والإسلامي والإنساني عن حق الشعب الفلسطيني، ارى هنا شبابا ما زالت دماؤهم تغلي، للحاق بركب الشهداء ليصلوا في القدس، وأن كل من استشهد في هذه الهضاب والجبال، استشهد وعينه على القدس.
وأضاف: "اليوم سوريا تدفع ثمن ما بذلته هنا، سوريا اليوم يريدونها أن تركع، فإذا ركعت سوريا استسلم هذا الجبل.. ما فعله أبناؤنا في جنوب لبنان جيشا ومقاومة وشعبا، سيسجله التاريخ على أنه صفحة من صفحات المجد، وما يسجله اليوم أبناء سوريا من صمود أمام من يريد تمزيقهم وتدميرهم، وأن يشعل نار الطائفية فيهم والمذهبية سترد عليهم بإذن الله بأن هذه الجبال ستبقى شامخة.
وردا على سؤال حول الدعوات إلى فتح جبهة الجولان، قال: مازلنا ننتظر فتح الجبهات كلها، وأرجو الله إذا فتحت الجبهة أن نكون بعمائمنا أول الداخلين إلى جبهة الجولان.
من البلد | ||
|
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية