أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رؤية رابطة أحرار سجن تدمر حول موقف النظام المصري من دماء الشهداء السوريين


لم يتفاجأ الشعب السوري بتصريحات مندوب مصر في عهد العسكر حول ( رفض مصر تسليح المعارضة السورية ) لأن أم الدنيا كانت تحت الحكم العسكري و السوريون يعلمون تماماً من هم العسكر في مصر !!
جاء السيد محمد مرسي العياط رئيساً لمصر و استبشر السوريون !!
فهو من جماعة لها تاريخها في المعاناة من الظلم و الاضطهاد و الإقصاء و الحرمان [ و إن كان ما تعرض له الإخوان في مصر لا يمكن أن يقارن بما تعرض له إخوان سوريا خاصة ثم لاحقاً الشعب السوري عامة ً]
و بحث المتفائلون عن مواقف للسيد العياط حين كان رئيساً لحزبه فإذا به يقول و بالحرف :
" نحن مع الشعب السوري ندعمه بكل ما نستطيع ,
نحن مع الشعب السوري في كل مطالبه ,
نحن ضد النظام السوري بكل ما أوتينا من قوة ,
نحن لو استطعنا أن نذهب لسورية لنقف في صف الشعب السوري لذهبنا ,
السفير الإيراني يحاول ليل نهار أن يقابلني و أنا أقول : لن أقابله إلا إذا تغير موقف إيران بالنسبة للنظام السوري" ثم علا التكبير و التصفيق !!
تفاءلنا و ( الغريق يتمسك بقشة ) ولكن أول الغيث قطرة !!
زار السيد العياط إيران فكان أول رئيس مصري يزورها منذ الثورة الشيعية عام 1979 , بلعناها !!
وفرح البعض بافتتاح مرسي العياط خطابه في طهران بذكر الخلفاء الراشدين و الترضي عليهم و وصف نظام الأسد بالقمعي و المناداة برحيله !ّ!
ولكن كل هذه الدعاية السياسية الرخيصة التي جرت في هذا المؤتمر [ سلحت ] عليها الحكومة الإيرانية و الإعلام الإيراني ممثلاً بالتلفاز الإيراني حين أضاف[ البحرين ] لدول الربيع العربي التي ذكرها مرسي, كما استبدلوا كلمة [ البحرين ] ] بسورية [ في استمرار لحملة الكذب الإيراني الذي سبق و كذب على مرسي و اختلق مقابلة مزورة معه نفاها المصريون جملة ً و تفصيلاً ، وبلعها العياط !
وحتى لا ينقم أحد علينا حين نقول : [ الدعاية السياسية الرخيصة ] فإن التطبيل و التزمير الذي أعقب خطاب مرسي ملمعاً له إنما جاء ليغطي على المصيبة الكبرى التي خرجت في الخطاب : " الحل السياسي للثورة السورية " و لتكتمل المفاجأة خرج علينا المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي لينص على أن : " إيران جزء من الحل للأزمة السورية التي لا يمكن أن تنفرج إلا بالحديث مع كافة الأطراف الفاعلة " !!
كما في المثل المصري : (يا فرحة ما تمت) فالظاهر أن بوصلة [ سي مرسي ] و حزبه السياسي [ خربانه ] فقد توجه لأعداء الشعب السوري و بدأ بمحاولات الغزل و التقارب بل و التماهي مع أعداء الله و الحرية و الإنسان !! والدليل ما سيأتي :
يقول الظرفاء المصريون : " أسمع كلامك يعجبني , أشوف فعايلك استعجب "
" لم يعد هناك مجال لكلمة الإصلاح و إنما الحديث يجب أن يكون عن التغيير و رحيل الأسد "
" لا أرى حلا ً للأزمة في سورية دون رحيل نظام الأسد "
" نحن مصرون على أن يتغير النظام في سورية , يجب أن يمارس الضغط بكل أنواعه لتحقيق ذلك , و على النظام أن يترك للشعب السوري تقرير مصيره بنفسه , و أنه لا مكان لرئيس يقتل شعبه "
فما تقدم كان بعضاً مما جاء على لسان العياط على مستوى القول دون الفعل , بل كان هناك حرص من الحكومة و الرئاسة المصريتين – ليس على عدم ترجمة هذه الأقوال إلى أفعال فحسب – بل على ترجمتها معكوسة تماماً !!!
فقد طرح مرسي وقبل أربعة أيام من مطالبته الأسد بالرحيل في خطابه الهرقلي في قمة عدم الانحياز بطهران ما سمي بالمبادرة الرباعية لحل الأزمة السورية !!! و التي فشلت بسبب غياب السعودية المتكرر !
لا يكفي برأينا أن يلوك مرسي بلسانه قائلاً : " إن دماء الشعب السوري في رقابنا جميعاً " ثم يقوم بتفعيل دور إيران - و التي كانت محاصرة دولياً و إقليمياً – تجاه الثورة السورية و يشركها في الوضع السوري كطرف فاعل !!!
إن نظام الملالي في إيران متورط في دعم النظام السوري بكافة أشكال الدعم كما لا يخفى على أطفالنا !! بل و في الذبح المباشر للسوريين عن طريق إرسال عناصر من الحرس الثوري الإيراني و حزب اللات بشقيه اللبناني و العراقي .
كما أنه ليس مقبولاً استقبال العياط للرئيس الإيراني – بعد قطيعة سنوات – بحفاوة رسمية بالغة انتهت بالتأكيد على إنهاء الأزمة السورية بالطرق السياسية الرسمية !
الرئيس الإيراني الذي سبق أن قال إنه : " سعيد بالطريقة التي يتعامل بها النظام السوري في قمع المؤامرة الإمبريالية الصهيونية على سورية "
و هكذا اُختصرت الثورة السورية و بمساعي العياط و نجاد من ثورة قدم فيها الشعب السوري عشرات بل مئات الآلاف من الشهداء و المفقودين و الجرحى و المعتقلين و المهجرين - و الذين لا يعلم أعدادهم الحقيقية إلا الله - إلى أزمة قابلة للحل !!
هل التقارب بين الموقفين المصري و الإيراني تجاه الثورة السورية يعني أن مرسي و جماعته يعترفون بدور إيران في الهيمنة على سورية و على مصير أبنائها ؟!! و أنهم يقرون أن سورية هي امتداد إقليمي و طائفي للمصالح الإيرانية الشيعية ؟!!
هل إيران جزء من الحل !! و التي يعتقد فيها المرجعيات و الملالي أن المحاربة إلى جانب نظام الأسد واجب على كل شيعي عربي كما قال أحد فقهاء الحوزة بقم ؟!
هل إيران جزء من الحل !! و هي التي تعتبر أن أمن النظام من أمنها ؟!
هل إيران جزء من الحل !! و هي التي قال رئيسها : إنها لن تتوقف عن دعم الأسد في معركته ضد شعبه ؟!
أليس من الأجدى يا سيد عياط تحييد الدور الإيراني و قطع صلاحيته بالمسألة السورية ؟ و إفهامه أن إيران ستخسر التأثير الإقليمي و أنها ستسقط مع النظام عبر إهمالها و عدم تفعيل دورها بدلاً من إخراجها من عزلتها و الاعتراف لها بدور فاعل في سورية !
الأنكى من ذلك استغلال إيران لطيبة [ سي مرسي ] اللا متناهية حين أعلن أمام الجمعية العامة أن عضوية الرباعية قابلة للتوسع , فما كان من إيران إلا أن سارعت إلى اقتراح (العراق و فنزويلا ) إلى عضوية اللجنة !!!!
تماهي الموقفين المصري والإيراني بدا واضحاً في تصريح الخارجية الإيرانية في بيان لها في 28 نيسان عام 2013 ، أوردته وكالة أنباء إرنا الإيرانية أنه في إطار الجهود المشتركة المبذولة من قبل إيران ومصر لتنفيذ المبادرة الرباعية المصرية بشأن الأزمة السورية فقد قام وفد مصري بزيارة طهران برئاسة مساعد الرئيس المصري لشؤون العلاقات الخارجية والتعاون الدولي عصام الحداد ورئيس ديوان رئيس الجمهورية محمد رفاعة الطهطاوي، اتفق خلالها الطرفان المصري والإيراني على " اعتماد برنامج بهدف تنفيذ مبادرة الرئيس المصري محمد مرسي لحل الأزمة السورية بالسبل السياسية المقبولة والتي من شأنها أن تساعد علي وقف العنف وارساء المصالحة الوطنية بمشاركة أبناء الشعب السوري " !!
وهذه أولى الأثافي !!!
ثم بعد زيارة نجاد بأيام حط العياط في بكين ، حيث كانت الأزمة السورية من أولى وأهم القضايا المطروحة على جدول الأعمال ! وتمخض الجمل عذراً اللقاء عن نتيجة جميلة حين عبر الرئيسان المصري والصيني عن التقارب في المواقف بين البلدين حول الأزمة السورية !!! ويحيا الفيتو الصيني !!!
وهذه ثانية الأثافي !!!
صرح العياط - و بينما كان العالم مذهولاً من آثار مذبحة جديدة الفضل , و التي استشهد فيها المئات ذبحاً و حرقاً – عقب محادثاته مع بوتين أن المباحثات تضمنت الموقف من الأزمة السورية , و أكد أنه يقدر كل تقدير الموقف الروسي منها و الذي لا يختلف بشكل جوهري عن موقف مصر ؟؟؟ كما صرح مسؤولون روس عقب الزيارة أن هناك " تطابقاً في وجهات النظر مع الجانب المصري تجاه الأزمة السورية " !!!
ذهب العياط إلى روسيا و باع القضية السورية !!! ولكن ( و لله حكم ) فشل البيع و خسر أبا أحمد !!
رفضت روسيا طلب مصر بالحصول على قرض قيمته 3 مليارات دولار !!
رفضت روسيا طلب مصر بزيادة صادرات الحبوب إلى مصر !!
و علق وزير الزراعة الروسي الاستجابة للطلب بوصول محصول روسيا من الحبوب هذا العام إلى 95 مليون طن !! نسأله تعالى ألا يصل للمليون !!
ثم عرض العياط تقديم خدمات مصر للسفن الروسية و التي يبدو أنه لا يعلم أن قسماً كبيراً منها يحمل السلاح و العتاد للنظام السوري لتستقر في طرطوس !!
ثم و لاكتمال المهزلة دعا العياط الرئيس بوتين لإقامة حلف بين البلدين ؟!!
و أشاد خالد بكداش [ عذراً ] مرسي العياط بالاتحاد السوفياتي العظيم و إنجازاته في مصر و من بينها السد العالي !!!
كما ألح عبد الناصر [عذراً ] مرسي العياط على قبول مصر عضواً فيما يسمى مجموعة الـ " بريكس " و التي تضم البرازيل و الهند و الصين و جنوب أفريقيا و روسيا و من المعروف مواقف الدول الأربعة المؤيدة للموقف الروسي حيال الثورة السورية !!!
و كفى بها ثالثة الأثافي !!!
مؤخراً دعا وزير الخارجية الإيراني مصر إلى التسريع في تشكيل الرباعية الدولية واعتبر أن الطرح المصري قد يكون الأقرب إلى الحل، وأن الخطة المتوافق حولها لا تختلف كثيراً عن رؤية النظام السوري لإنهاء الأزمة !!!
ومؤخراً أيضاً أكد وزير الخارجية المصري أن القاهرة لم تسحب القنصل من دمشق، وأنه كان يقضي إجازة اعتيادية في مصر ، حيث عاد إلى ممارسة عمله في دمشق !!!
وجاءت القنبلة الأخيرة والذي أهدر فيه وزير الخارجية المصرية حق كل معاناة الثورة السورية ودمائها
فقال وزير الخارجية المصري: بأنه يمكن القبول ببقاء بشار الأسد على رأس السلطة في مرحلة انتقالية في سوريا فكان ناطقا باسم الحكومة الظالمة السورية والايرانية والروسية ؟؟!!
هل بقي هناك أثافي ؟؟!!
السيد العياط ... لا تذهب إلى سورية لتقف مع شعبها !! فربنا أغنانا عن هكذا وقفة ! لكنك ستقف ين يدي ربك وقفة يسألك فيها فهل أعددت الجواب ؟؟
السيد العياط ... أنت ونظامك داعم غير مباشر لنظام الأسد وستحمل وزر هذا الدعم ووزر السماح للسفن الإيرانية والصينية المحملة بالسلاح القاتل لشعبنا بالعبور من قناتكم !!!
السيد العياط ... مادام التقارب والتكامل والتطابق بين موقفكم وموقف روسيا وإيران والصين من الثورة السورية قد تم والحمد لله فهل هذا يعني أن جماعة الإخوان تتبنى وجهة النظر الروسية – الإيرانية في أن المعارضة السورية ومن ضمنها «الإخوان المسلمون السوريون» مجموعات من القتلة الإرهابيين !!!؟؟؟
السيد العياط ... ( باللهجة المصرية : ما تعيطش علينا عيط على نفسك ) والسلام

رابطة أحرار سجن تدمر
(99)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي