أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النظام يضع لجان انضباط من حزب الله وإيران

زج نظام الأسد بالجيش بعد الأمن وعناصر حفظ النظام ضمن معركته مع الشعب السوري, بدأت الانشقاقات والاغتيالات وعصيان الأوامر من بعض العناصر في الجيش ممن لم يسمح له ضميره بقتل الشعب، فبدأ النظام يعتمد بشكل أكبر على الشبيحة الذين أجري لهم غسيل دماغ كامل ومُنحوا صلاحيات كبيرة في قمع الشعب تتجاوز مسألة القمع لتصل للسرقة والاغتصاب وكل ما يستطيعون تحصيله من السوريين.

عناصر الشبيحة التي تشكلت ضمن مجموعات أو انضمت تحت مايعرف اليوم بـ"جيش الدفاع الوطني" أصبحت هي القوى الأكبر في مختلف المناطق وطُعِّمت في مابعد بمتطوعين شيعة من العراق وإيران ولبنان وبإشراف إيراني ومساندة من حزب الله.

إيران دربت ومولت هذه العناصر واستقبلتهم في أراضيها في معسكرات مفتوحة -كمعسكر محمود أباد شرق العاصمة طهران- وأجرت لهم دورات عسكرية على مختلف أنواع السلاح ودورات عقائدية لتبصيرهم بالمعركة وأهميتها وتعليقهم بها وخرّجتهم لتعيدهم مع متطوعين وأسلحة على متن طائراتها إلى سورية.

يبدو أن النظام اليوم بدأ يفقد ثقته حتى بهذه القوات التي تعتبر قوات تقاتل وفقاً لعقيدة ولا يمكن أن تتزحزح عن ما تقوم به, اليوم بدأ النظام بوضع جهاز رقابي على هذه القوات يتألف من عناصر من حزب الله وعناصر إيرانية أو عراقية منتقاة بدقة وعناية تحت مسمى لجان الانضباط.

لجنة الانضباط مهمتها الإشراف على سير عمل الحاجز أو الجبهة القتالية والتأكد أن عقيدة شبيح ما لم تتزعزع وأن يبقى جميع الشبيحة في المكان متمسكين بأسلوب القتل نفسه وهي تعمل على توجيه توصيات بنقل الشبيحة من مكان عالي الضغط إلى مكان آخر بناءً على عقيدة أو معنويات الشبيح الذي يحرس أو يقاتل.

الملفت للنظر أن النظام لم يعد يثق بهذه المجموعات التشبيحية اليوم فوضع لها رقيباً من الخارج متمسكاً بعقيدته أكثر ومضمون من قبل إيران وحزب الله لضمان عدم عودة أحد من هؤلاء إلى صوابه أو انحرافه عن خط القتل المرسوم له.

هذه المشاهد ظهرت بشدة في مدينة حمص في محيط جبهات القتال ضمن المدينة وفي بعض القرى وكذلك على بعض حواجز وجبهات ريف دمشق وحلب وريف إدلب, هذا الأمر يدل بقوة على شكوك النظام في المرحلة الراهنة بالجميع وهوسه الأمني من كل شيء حتى أن البعض يقول أن بشاراً وأركان نظامه بدؤوا يخافون من أقاربهم ومحيطهم لكن هل يمكن أن يستبدلوهم بإيرانين!!؟.

زمان الوصل - خاص
(126)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي