المتة ثانية.. الشغل الشاغل لبلد يفقد يومياً بين 100 و150 شهيداً، فبعد "تقليعة" المادة السامة التي تنوي جبهة النصرة المسيطرة على معمل تغليف المتة في يبرود وضعها في العشبة التي يشربها جزء من السوريين، بعد استحضارها السم من تركيا، ها هو مدير ميناء طرطوس يصدر برقية أمس الخميس عن معلومات تدعي قيام "المجموعات المسلحة" بوضع مادة الزرنيخ السام ضمن عبوات المتة بكميات "كبيرة جداً" ليتم توزيعها من يبرود إلى كافة المحافظات.
وطالب مدير ميناء طرطوس بإبلاغ كافة العاملين العسكريين والمدنيين باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع إدخال "بيع أو شراء" هذه المادة حرصاً على السلامة والإبلاغ عن أي حادثة في حينه، في إشارة إلى أهمية هذا المشروب داخل أروقة المؤسسات والدوائر الرسمية والعسكرية وهي من المسلَّمات لدى السوريين!
وكانت وسائل إعلام النظام ركزت على هذه القضية لجهة ارتفاع أسعارها وفقدانها من الأسواق، وبث أحد المواقع الموالية خبراً مشابهاً لما أسلفنا سبق ل"زمان الوصل" أم نشرته، لكن المصادر لم تكن معروفة، إذ اكتفى الموقع بوصفها "موثوقة جداً"، غير أن الجديد اتخاذ الطابع الرسمي لأزمة المتة من خلال كتاب رسمي صادر اليوم عن مدير ميناء طرطوس المدينة التي يشتهر سكانها بالإدمان على المشروب الأخضر مالئ دنيا إعلام النظام وشاغل ناسه!!!
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية