أكدت المملكة العربية السعودية أن النظام السوري وأعوانه ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين وجرائم عنف جنسي وتطهير عرقي وتعذيب بأساليب وأشكال مختلفة، وأن أعداد الضحايا في تزايد، حتى بلغت حوالي 80 ألف قتيل.
و في كلمة السعودية التي ألقاها أمام اجتماع الجمعية العامة في نيويورك، قال "عبد الله المعلمي" مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة إن القوات الحكومية ازدادت ضراوة في مواجهة الشعب السوري و تنوعت وسائل القمع والقتل حتى شملت، إضافة إلى الدبابات الثقيلة والمدفعية، القصف بالصواريخ والطيران واستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، فضلا عن سياسة الحرق والتدمير الشامل التي تعامل بها النظام مع عدد من المدن والقرى السورية.
وأشار إلى أن فرص الحل السلمي تضاءلت بسبب تعنت النظام ورفضه الانصياع لإرادة شعبه ونداءات المجتمع الدولي، معربا عن قلق المملكة إزاء المعاناة التي يواجهها أبناء الشعب السوري جراء هذه الأعمال الوحشية للنظام السوري، والتي ساهمت برفع عدد اللاجئين والنازحين داخليا وخارجيا إلى دول الجوار ما أعاد إلى الأذهان مأساة النكبة الفلسطينية.
وفيما يعد انتقادا ضمنيا لما صدر عن موسكو وواشنطن مؤخرا بشأن الملف السوري، وعدم رضى الرياض عنه، أشار المعلمي إلى أن بيان لافروف-كيري كان يجب أن ينطلق من ركائز إرادتي الشعب السوري والمجتمع الدولي، وأن يكون وسيلة لبدء عملية انتقالية سياسية حقيقية تفضي إلى قيام سوريا الجديدة التي تتعامل مع كل أبنائها بالمساواة، وتسعى إلى إقامة مجتمع حر تعددي شامل يوحد فئات الشعب السوري مهما كانت انتماءاتهم السياسة أو العرقية أو الدينية أو المذهبية.
وفي تعليقه على كلمة مندوب النظام السوري، أكد المعلمي أن الصراع الدائر هو بين النظام الحاكم والشعب السوري، وأن أي تحوير لذلك هو مخالفة للحقيقة، منوها بأن مندوب النظام تحدث عن الموضوع، وكأنه صراع بين سوريا وقطر أو سوريا والسعودية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية