البيت الأبيض فقد شهية التحاور مع المعارضة السورية بعد أن تحولت لعبء ثقيل ويسعى إلى دعم المجلس العسكري في مثال شبيه للمجلس العسكري المصري. يقود المرحلة الانتقالية في سوريا...
كشف مسؤول أميركي سابق في وزارة الخارجية الاميركية عن طابع السياسة الاميركية الجديدة حيال الحرب في سوريا والذي يتبناه وزير الخارجية جون كيري. من خلال مقابلة مهمة نشرها المجلس الاميركي للعلاقات الخارجية (CFR) مع فريدرك هوف، المستشار الخاص الاسبق لملف"سوريا الانتقالية" لدى وزارة الخارجية الاميركية بعنوان' السلام السوري.. الطريق المتعثِّر" - ترجمتها "زمان الوصل" -، تناول محاور عدة اهمها مؤتمر جنيف 2 وحال المعارضة السورية المتردةة والمتشردمة وايجاد عنوان لانهاء الازمة السوري في دعم المجلس العسكري الأعلى وقائده اللواء سليم ادريس.
وكشف المستشار الاميركي بأن محادثات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مع نظيره الاميركي باراك اوباما في واشنطن في الايام القادمة ستتركز حول توحيد صفوف المعارضة المسلحة السورية تحت إمرة اللواء إدريس والسيطرة على التباينات والانقسامات بين الجيش الحر.
"ادريس عنوان موثوق لتلبية احتياجات الجيش السوري الحر من الولايات المتحدة الاميركية من حيث السلاح والغذاء والاتصالات، والدروع الواقية للبدن، والطبية، وما شابه ذلك." يقول هوف معبراً عن الانطباع السائد عنه في مكاتب الخارجية الاميركية، مضيفاً، "وهذا الدعم يعزز نفوذ ادريس الذي هو بكل المقايس ضابط كفؤ ومؤهل وصادق ويساعده على اعادة النظام بعد الفوضى الكبيرة التي حدثت بالإضافة الى العمل على تهمييش دور الجماعات الجهادية."
ونشرت البارحة "زمان الوصل" خبر الاتصال الهاتفي بين كيري وادريس" رئيس هيئة الاركان المشتركة في المجلس العسكري الاعلى. والذي يحمل اشارة علنية لقرار اميركي يتمثل في دفع المجلس العسكري إلى الواجهة ووضع المعارضة السورية المتمثلة في الائتلاف الوطني جانباً.
جنيف 2
ويشمل الاجماع الاميركي الروسي المبدئي لمؤتمر جنيف 2 على انتقال سياسي للحكم عماده المفاوضات رغم معرفة الطرفين أن نسبة نجاح ذلك تترواح بين 10 إلى 15 % وأن أي بديل غير ذلك سيكون مفجعاً.
وأشار هوف إلى عدم وجود تماسك حقيقي في جسد المعارضة السورية مؤكداً أهمية وجود حكومة الثوار على الأراضي السورية. لافتاً إلى التحدي الجديد المتمثل في تعزيز النظام السوري لتواجده على الارض تكتيكياً من خلال الدعم الكبير لإيران وحزب الله، بعد أن "وضع الأسد مصيره في أيديهم منذ البداية".
وحول مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر جنيف 2 عبرالمستشار الاميركي عن العبء الثقيل لجمع تأييد المعارضة على رأي واحد خصوصا بأن مطالبهم تتركز حول استقالة الأسد ومغادرته البلاد حتى قبل بدء المفاضات متمسكين بمطالبهم في مؤتمر جنيف الاول وهذا شيء صعب ولا يندرج ضمن أصول المفاوضات في نهاية المطاف.
هذا العجز الاميركي خلص اليه كبار مسؤولي وزارة الخارجية الاميركية الذين تواجدوا في اسطنبول الاسبوع الفائت والذين رافقوا وزير خارجيتهم في زيارته لموسكو ومقابلته نظيرة الروسي سيرجي لافروف. وهذا بالتأكيد جعل من الدعم الاميركي متردداً نوعا ما ودفعهم للقرار الاهم في دعم شخصية ادريس .
"النصرة" رد فعل على الطائفية
وحول تعاظم قوة جبهة النصرة وازدياد شعبيتها، أكد المشتار الاميركي وكبير باحثي المعهد الاطلنطي أن الجماعات الجهادية رد فعل عىل الحرب الطائفية التي يقودها النظام منذ البداية من خلال قوات ومليشيات عمادها من العلويين.
"يعتقد ويحلم الاسد في نهاية المطاف ليسوق لنفسه لدى الغرب بأنه درع وحاجز في وجه الجماعات الجهادية التي دخلت سوريا لأ الحرب تستهدف السنة بشكل رئيس والذين يشكلون عماد المعارضة".
من البلد |
|
|
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية