"أبو سكار" اسم يعرفه أبناء باباعمرو ، فقد والده وأخاه بنيران قوات الأسد، ليجد نفسه مسلّحاً يدافع عن من تبقى من أهله وجيرانه، فكان من أوائل حمَلَة السلاح في الحي الذي صار أحد أهم رموز الثورة السورية.
واليوم كان الشاب الثلاثيني ابن عشيرة "العقيدات" في صلب تقرير لوكالة "فرانس برس" التي يتهمها ناشطون بالانحياز للنظام نتيجة قرب أحد القيّمين عليها من جلاوزة المخابرات السورية، مشيرين إلى أنها تركز على أخطاء فردية في الثورة السورية، إضافة إلى منهجها في إظهار الأقليات وخاصة المسيحية على أنها معادية لتلك الثورة.
ومحور التقرير المأخوذ عن مقابلة أجرتها مجلة أمريكية مع خالد الحمد "أبو سكار" يتركز حول مقطع يوتيوب يظهر الحمد وهو يحمل أحشاء أحد عناصر قوات النظام، تناهى إلى "زمان الوصل" بأنه قاتل أبيه وأخيه أثناء اقتحام باباعمرو.
تقول الفرنسية في تقريرها إن مقاتلاً سورياً معارضاً أقر بقيامه بتقطيع جثة عسكري نظامي وانتزاع أعضاء من جسده والإيحاء بأنه على وشك التهامها، قائلاً إنه أقدم على ذلك رداً على ارتكابات قوات نظام بشار الأسد، بحسب ما قال لمجلة أميركية اليوم الثلاثاء.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ندد بـ"العمل الوحشي" الذي أقدم عليه المقاتل، بينما طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش المعارضة بمنع عناصرها من ارتكاب افعال كهذه.
ونقلت عن خالد الحمد، وهو أحد قادة كتيبة "عمر الفاروق" ويقاتل في منطقة القصير بمحافظة حمص، كما قدم نفسه لمجلة "تايم" الأميركية التي حاورته عبر سكايب،-نقلت- تبريره ما أقدم عليه بالقول "أنتم لا ترون ماذا يفعلون بنا (في إشارة إلى القوات النظامية) ولا تعيشون ما نعيشه. أين أخوتي، أصدقائي، بنات جيراني اللواتي اغتصبن؟".
وأوضح الحمد أنه أقدم على هذا العمل "بعدما عثرنا في هاتف الجندي الخليوي على شريط مصور لامرأة وابنتيها عاريات ويتعرضن للإذلال".
وحسب التقرير فقد كشف الحمد أنه يحتفظ بشريط آخر يقوم فيه بتقطيع جثة "شبيح" موالٍ للنظام، مستخدماً منشاراً. وأضاف "هم الذين قتلوا أولادنا واغتصبوا نساءنا في بابا عمرو" في مدينة حمص. "نحن لم نبدأ بذلك، هم بدأوا (...) شعارنا هو العين بالعين والسن بالسن".
ويظهر الشريط الذي يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت، الرجل وهو يقطع جثة الجندي وينتزع أحشاءه ويوحي بأنه سيلتهم قلبه.
واعتبر الائتلاف المعارض أن ما قام به الحمد "عمل وحشي لا يمت للانسانية بصلة"، مشدداً على أنه "مرفوض ولا يمت بصلة لأخلاق الشعب السوري، وقيم ومبادىء الجيش الحر الذي دافع ويدافع عن كرامة الإنسان السوري في سعيه لنيل حريته".
وأكد الائتلاف أن "الجريمة جريمة كائناً من كان مرتكبها، وسيحاكم الجاني أمام قضاء نزيه وعادل عاجلاً او آجلاً".
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش الاثنين الائتلاف والجيش السوري الحر إلى "أن يتخذا كل التدابير الضرورية لمحاسبة من يرتبكون جرائم حرب ولمنع أي شخص يتبع لهما من ارتكاب انتهاكات مماثلة".
"فرانس برس" تدّعي الأكثرية المسيحية في قرية لا يقطنها أي منهم!
2013-05-13
هل زار محرر "فرانس برس" سامي كيتز قرية الغسانية فعلاً قبل إعداد تقريره عنها، أم أن الوكالة الفرنسية العريقة غارت من "مهنية" إعلام النظام لكي تقدمه على أنه حامٍ للأقليات. يذكرنا تقرير الفرنسية ببعض النكات المرة التي حصلت... التفاصيل ..
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية