علمت "زمان الوصل" أن الهيئة الشرعية بحلب تلاحق منذ الأمس من أسمتهم بـ "اللصوص" في المدينة الصناعية بالشيخ نجار وعدد من أحياء حلب، وتتهم الهيئة "جبهة غرباء الشام" أحد الفصائل العاملة على الأرض في حلب بـ "اللصوصية" وسرقة أموال المواطنين.
ووفقاً لعدد من الناشطين فإن الهيئة الشرعية استعانت بعدد من الألوية العاملة في الحر والكتائب الإسلامية وحشدت للعملية جميع أنواع الأسلحة والمدرعات.
كما أعلنت الهيئة أمس تمشيط المدينة الصناعية في الشيخ نجار من اللصوص، الذين اختبؤوا وفقاً للهيئة بعدد من الأحياء في المدينة، منها حي الإنذارات، حيث وجهت لأهالي الحي بياناً بضرورة إخلاء المنازل من أجل استكمال عملية ملاحقة اللصوص.
وحصلت "زمان الوصل" على بيان من الهيئة الشرعية بحلب قالت فيه: "هذه الحملة التي قامت بها الهيئة تهدف إلى إخراج كل المجموعات المسلحة من المناطق الصناعية بسبب بعض التجاوزات التي ارتكبها بعض هناك وتجاوباً لمئات الشكاوي التي وردت إلينا من التجار والصناعيين.
وقد قامت الهيئة ممثلة بلواء التوحيد و كتائب أحرار الشام و صقور الشام وصقور الإسلام و بدعم و تنسيق من جبهة النصرة و تجمع "فاستقم" ولواء أحرار سوريا بتطهير المدينة الصناعية بالكامل وضبط العديد من المخالفات هناك.
وكشف البيان أن المدينة الصناعية ستعلن منطقة صناعية آمنة قريباً يتوافر فيها المناخ الصناعي الآمن لإعادة تنشيط المدينة ومن أجل توفير فرص عمل لعشرات الآلاف من المواطنين الذين كانو يحصلون على لقمة عيشهم من هذه المعامل ويعتاشون عليها.
وأكدت الهيئة ضبط العديد من المجموعات التي كانت تهم بنقل بضائع وآلات و قد تم اعتقال الكثير منهم رغم محاولات بعضهم إطلاق النار على قوات الهيئة، إلا أنها تمكنت من اعتقاله و تقديمه للمحكمة.
وفي السياق نفسه كان عدد من وسائل الإعلام أعلن أمس القبض على "جزرة" قائد جبهة غرباء الشام المتهم باللصوصية، الأمر الذي نفاه "جزرة" في تسجيل مصوّر، وأكد على أنه سيقاتل حتى النهاية.
كما أعلنت الهيئة الشرعية في حلب منطقة الانذارات منطقة أمنية مغلقة، وذلك لإتمام مهمتها في ملاحقة بعض اللصوص الذين فروا من المدينة الصناعية وتحصنوا في الأحياء السكنية.
و طالبت الهيئة شرفاء الجيش الحر المتواجدين هناك بتسهيل عمل الهيئة الشرعية في أداء مهمتها الأمنية.
كما دعت المواطنين لالتزام منازلهم و الابتعاد عن أماكن العمليات العسكرية.
وفي سياق متصل علق مجلس القضاء الموحد بحلب على القضية في بيان جاء فيه"إن مجلس القضاء الموحد إذ يراقب عن كثب ما يحصل بين الهيئة الشرعية ومن ساندها من ألوية وكتائب وبين جبهة غرباء الشام التي أصدرت بياناً نفت فيه عن نفسها الشائعات وطالبت بالأدلة التي تثبت تورط عناصرها بأعمال يعاقب عليها الشرع, وأكدت في البيان أنها أخلت بعض الجبهات وستخلي ما تبقى, فإن مجلس القضاء الموحد يدعو الجميع لضبط النفس ويؤكد على أن ما يحصل هو ما يطلبه النظام ويتمناه ومن واجبنا صيانة حدودنا والذود عنها لحفظ الأنفس والأعراض, ويؤكد المجلس على الهيئة الشرعية أن تبرز ما عندها من أدلة ضد الأشخاص ليكون مجلس القضاء الحكم نظراً للحساسية الشديدة التي حصلت, ويحمل المجلس الجميع مسؤولية ما قد يحصل مما لا تحمد عقباه".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية