قال رئيس تحرير "القدس العربي" عبد الباري عطوان إن الملك الأردني الراحل الحسين بن عبدالله اعتبر نظام الأسد من أشد الأنظمة خطورة على الأردن، ولذلك فإن الملك مضطر إلى "تلطيف الأجواء معه".
وعرج عطوان على هذه المعلومة في معرض تحليله لما شهدته بلدة الريحانية من تفجيرات، معتبرا أن "إرسال رسائل بالسيارات المفخخة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، أي من خلال وسطاء بالوكالة، هو أخطر تطور يمكن رصده منذ انطلاق الأزمة (السورية).. ولا نستبعد رسائل أخرى مماثلة او مختلفة، إلى دول الجوار الأخرى مثل الأردن الذي تلقى تحذيرات حملها مسؤولون سوريون إلى الأردن.
وفي مقال له بعنوان، تفجيرات تركيا: الأسد هو المستفيد، قال عطوان: العاهل الأردني الراحل الملك حسين قال لي في إحدى مقابلاته إن النظام السوري هو من أكثر الأنظمة خطورة على أمن الأردن واستقراره، ولذلك يحرص دائما على عدم الدخول في خلاف معه، منذ "خطأه الأكبر" في احتضان قادة الإخوان المسلمين اللاجئين إلى الأردن بعد مجزرة حماة. وواصل: أذكر أنني التقيته في مكتبه وكان الصديق والزميل خالد محادين مستشاره الإعلامي حاضرا، وكان الملك يدخن بشراهة، فسألته عن ذلك، فقال إنه اتصل قبل حضوري بالرئيس حافظ الاسد، الذي ردّ على المكالمة ببرود وتحفظ، فقلت له لماذا في رأيك، قال لأنه كان مجتمعا، كما علمت لاحقا، بالرئيس حسني مبارك، ولم يقل له، أي للملك إن الرئيس المصري كان معه، ويبلغني السلام مثلا، وواصل قائلا: يا سيدي "يخاطب الجميع صغيرا وكبيرا بهذه الطريقة"، أردت أن أبقي على علاقة معه لتلطيف الأجواء وتجنب أي سوء فهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية