كيلو: سأكون أسعد الناس لو تولى الإسلاميون قيادة "اتحاد الديمقراطيين"

وجه المعارض السوري البارز ميشيل كيلو تحية لـ"إخواننا الإسلاميين ونضالهم لتحرير سوريا ومواقفهم ضد أشكال التعصب"، مؤكدا أنهم لم يقصوا أحدا من المشاركة في مؤتمر "اتحاد الديمقراطيين"، وأنه سيكون "أسعد شخص في العالم إذا قام الإسلاميون بقيادة الاتحاد".

وقد اختتمت أطياف من المعارضة السورية مؤتمرها الموسع الذي استمر لمدة 3 أيام بالقاهرة، من أجل إطلاق "اتحاد الديمقراطيين السوريين"؛ لمواجهة القوى الإقصائية وبناء نظام ديمقراطي في سوريا ما بعد الأسد.

رئيس المؤتمر التشاوري لإنشاء "اتحاد الديمقراطيين السوريين" ميشيل كيلو، أعلن عن أن هناك مؤتمرا وطنيا عاما لسائر أطياف المعارضة السورية الديمقراطية خلال شهرين من الآن، حيث سيتم رفع توصيات المؤتمر التشاوري للمؤتمر العام الذي سيتم انتخابه من المناطق السورية في الداخل والقوى السياسية في الخارج، ليكون ذلك المؤتمر هو أول مؤتمر منتخب في سوريا.

وتابع: نحن نعتقد أن هناك جمهورا ديمقراطيا كبيرا في سوريا لكنه مفتت ونريد خلق تيار ديمقراطي وتعبير عن حركة اجتماعية ديمقراطية ليست ضد أو مع الائتلاف أو المجلس الوطني وستربطه علاقات سياسية مع كافة مكونات المعارضة السورية، ونحن نعتبر الائتلاف والمجلس حقيقتين وطنيتين موجودتين في الساحة لهم نجاحات وإخفاقات، وسنتعايش مع باقي التيارات، ونريد في النهاية سوريا ديمقراطية تتسع للجميع".

 ورأى كيلو أن "الاتحاد" يتميز عن الكيانات السورية الأخرى، مستدركا: إذا كان الاتحاد مثل الائتلاف أو المجلس الوطني فإننا لن نصل إلى شيء".

 وأشاد ميشيل بدور الإسلاميين، قائلا: أحيي إخواننا الإسلاميين ونضالهم لتحرير سوريا ومواقفهم ضد أشكال التعصب، ونحن لم نقصِ أي أحد من المشاركة في المؤتمر والبعض رفض الحضور أو امتنع عن المشاركة، وسنرسل لهم جميعا ما توصلنا إليه في المؤتمر، وسأكون أسعد شخص في العالم إذا قاموا هم بقيادة الاتحاد". وبسؤاله حول ما حققته الثورة السورية حتى الآن، بخلاف عشرات آلاف القتلى والجرحى وتدمير البنية التحتية لسوريا وتشكيل العديد من الاتحادات والائتلافات التي قسمت المعارضة السورية، رد كيلو "الثورة حققت ما لا يخطر ببال وهو صمود لمدة عامين ضد نظام له جيش طائفي و3 مليون حزبي ومخابرات وشبيحة ومنظمات شعبية مخترقة، لكن نخبة المعارضة السورية لم ترتقِ لمستوى ثورة الشعب السوري، ولدي كل الثقة أن الجيل الذي خلق هذه المعجزة قادر على خلق معجزة أخرى ببناء ديمقراطية حقيقية". وردا على اتهام بعض الحاضرين للمؤتمر بالتشرزم وتمزيق المعارضة، قال كيلو: "الاتحاد" له هدف آخر غير الائتلاف الوطني السوري، الائتلاف تجمع قوى سياسية هي مرجعية للقوى الثورية، ولكن الاتحاد هدفه العمل على بناء نظام ديمقراطي. 

وحول مواقف الاتحاد من القوى الدولية المعنية بالأزمة السورية، قال: لسنا بحاجة للعزلة عن العالم نريد أن نبني علاقات قوية مع الدول، ومأساة سوريا غائبة عن الوعي الدولي ولذلك نريد التواصل مع الجميع من أجل تعزيز الرأي العام العالمي المؤيد للثورة السورية"، لكنه رفض التعليق على تفجيرات الريحانية في تركيا لأنه خارج إطار المؤتمر، على حد تعبيره. 

واتهم بعض المشاركين في مؤتمر إطلاق "الاتحاد"، منظميه بأن قضية الجولان تمت تصفيتها من قبل المعارضة السورية التي فرغت القضية من محتواها وأهملتها في مطالبها الثورية، وحدثت مشادات كلامية بسيطة بين المنظمين للمؤتمر و"إلياس الرشيد"، عضو مجلس قيادة الثورة في القنيطرة والجولان.

 وقد أكد كيلو على اهتمام اتحاد الديمقراطيين السوريين بقضية الجولان بشكل رئيسي، وأعلن أنه سيكون هناك ممثل من الجولان في لجنة المتابعة التابعة للمؤتمر العام المنتخب للديمقراطيين السوريين المزمع عقده. وأضاف: الجولان لابد أن يكون جوهر القضية الوطنية، ومسألة الجولان لن تكون مغيبة في أي تيار سوري معارض، والقوى السياسية السورية ارتكبت خطأ كبيرا بعدم حديثها عن الجولان، ولابد من استعادة مكانة الجولان في أجندة العمل الوطني السوري، ولابد أن نضع مسألة الجولان كمعيار أساسي لعلاقاتنا مع بقية الدول، والجولان سيحرر ولا يمكن أن تكون سوريا دولة محررة ومستقلة إذا بقي الجولان محتلا، كما أن قضية الجولان ليس بها مساومة أو أي مستوى من النسيان، خاصة وأن أبناء الجولان السابقين كانوا منخرطين انخراطا مباشرا لأبعد الحدود في الثورة، والنظام هو الذي ضيع الجولان وضيع سوريا.

 وقد توجه المؤتمرون برسالة شكر إلى اللواء سليم إدريس، رئيس أركان الجيش السوري الحر، على إرساله ممثلا لحضور أعمال المؤتمر، وإعلانه تأييد ودعم الجيش الحر لتأسيس "الاتحاد".

الوطن المصرية
(147)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي