صحوة ضمير من "الضمير"....إعدام ضابط منشق قد يشعل فتنة طائفية بين درعا والسويداء

لا ينكر أحد أقارب العقيد أيهم شرف الدين، أنه ارتكب جرائم في قمع الحراك الثوري في مدينة الضمير، حيث كان يخدم في قطعة عسكرية تابعة للقوى الجوية في البلدة الواقعة شرق دمشق بنحو 30 كم.
لكن شرف الدين، وفي صحوة ضمير -حسب مصدر مقرب- هجر الخدمة في جيش الأسد، ودأب كما معظم ضباط السويداء على أخذ إجازات مرضية شكلية لتجنب ارتكاب أخطاء جديدة، وعندما استنفذها أعلن انشقاقه عن الجيش، ولجأ إلى الأردن.
وأكد المصدر تسليم شرف الدين إلى المجلس العسكري في درعا والذي يترأسه أحمد نعمة، الذي أجرى محاكمة علنية له بحضور والد شرف الدين وأخيه، ونتيجة الاتهامات التي قدمها بعض الضباط في منطقة الضمير أصدرت المحكمة الثورية حكماً بالإعدام على شرف الدين، وقررت المحكمة تسليم شرف الدين إلى المجلس العسكري في الضمير لتنفيذ حكم الإعدام فيه.
وأشار المصدر إلى أنه في وقت أعلن أقارب شرف الدين عدم اعتراضهم على المحاكمة والمحاسبة على ما ارتكب، إلا انهم ألم يخفوا استياءهم من الطريقة التي سيق فيها شرف الدين المحكمة مكبلاً بالأصفاد، إضافة إلى إصدار حكم إعدام عليه بدون مرافعة أو دفاع، ومن محكمة ثورية قد تكون غير مختصة.
واعتبر المصدر أن انشقاق شرف الدين لم يشفع له لتأجيل محاكمته إلى ما بعد سقوط النظام أمام قضاء عادل مختص، محذراً من أنه إذا ما جرى إعدام شرف الدين فإن تبعات قد تحدث وقد تكون شرارة فتنة طائفية بين درعا والسويداء.
وأضاف أن ذلك قد يؤثر سلبياً على 1500 عائلة لاجئة إلى السويداء، وقد تحدث مواجهات أهلية طائفية يكون النظام المستفيد الأول منها، وتخسر الثورة كثيراً لأنها تعيد تصرفات النظام –المحاكم العسكرية_ وهي التي قامت من أجل إحقاق الحق.
وكشف المصدر أن أقارب شرف الدين تواصلوا مع عدد من ضباط هيئة الأركان لاسيما الضابط عبد الجبار العكيدي الذي رفض مثل هذه التصرفات ووعد ببذل ما أمكن من أجل حل القضية واحتواء بوادر فتنة ليست في مصلحة الثورة الآن.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية