أضاف الرئيس المصري محمد مرسي مزيداً من علامات الاستفهام حول موقفه من الأزمة السوري، عندما صرح بوضوح أن مصر لا تفضل طرفاً على آخر في النزاع السوري، ما يجعلها مهيَّأة للعب دور وسيط السلام، وفق ما نقلت عنه "وول ستريت جورنال.
تصريحات مرسي أتت على هامش زيارته للبرازيل، حيث أضاف إن مصر ربما هي الدولة الوحيدة التي ليس لها مصالح محددة في سوريا، والواجب الإنساني يملي علينا أن نتدخل.
لكن مرسي وخلال نفس المؤتمر الذي جمعه برئيسة البرازيل، عاد ليؤكد أن "نظاماً قتل شعبه لا يمكن أن يبقى في السلطة".
وطرح مرسي ما اعتبره الرؤية المصرية لحل الأزمة السورية، وذلك عبر توسيع مجموعة الرباعية (المعنية بالملف السوري) لتشمل ممثلي المعارضة، والنظام السوري، وجامعة الدول العربية".
وقد وصف دبلوماسي مصري تصريحات مرسي الأخيرة بأنها "تطيح بتصريحات مرسي الحماسية عن نصرة الشعب السوري، التي استبعد فيها النظام من المرحلة الانتقالية وعمليات التفاوض.
ووفقاً لمصدر دبلوماسي رفيع فإن مرسي، وخلال زيارته لروسيا منتصف الشهر الماضي، سلم الرئيس الروسي بوتين "اقتراحاً صاغته الرئاسة المصرية فى صفحة واحدة، عن تصوره لفكرة الحل الإقليمي.
ويكشف المصدر أن بوتين قرأ الورقة أثناء الجلسة ولم يتحمس للاقتراح المصري لأنه ينحى الدور الروسى فى الحل جانباً.
لكن مرسي لم يعد من روسيا إلا وقد صرح عن "تطابق" الرؤى بين القاهرة وموسكو حول ما يجري في سوريا.
ولاحقاً لبت الرئاسة المصرية دعوة الخارجية الإيرانية وأوفدت مساعد رئيس الجمهورية عصام الحداد ورئيس الديوان رفاعة الطهطاوي، في زيارة مفاجئة لم تكن مدرجة على جدول أعمال الرئيس الإيراني.
وبحسب مصدر دبوماسي فإن الإيرانيين نقلوا للنظام السوري "انطباعات إيجابية عن زيارة الوفد المصري لطهران، وعن انفتاح المصريين على عدد من الأفكار، وعن ضيقهم من بعض المواقف القطرية والتركية".
كما كشفت مصادر لـ"الشروق" أن تلك النظرة الإيجابية كانت مدعومة بما فهمهه الإيرانيون من أنه "لا يمكن التوصل إلى حل للأزمة السورية والقضايا الإقليمية بدون مشاركة طهران"، وقد نقل مرسي هذه الفكرة في رسالة بعث بها إلى نظيره الإيرانى قبل أيام.
لكن مسؤولين في دوائر صنع القرار ينفون أي تغيير في مواقف القاهرة بشأن الأزمة السورية، قائلين إن القاهرة "لم تسجل في أي لحظة منذ حكم المجلس العسكرى وحتى اليوم أي مساندة لتسليح المعارضة السورية أو تأييد لعمل عسكري أجنبي ضد نظام الأسد"، وفقاً لمصدر بوزارة الخارجية.
وتابع المصدر: عندما نشير إلى حل سياسي، فهذا لا يعني دعم بشار أو الموافقة على استمراره في السلطة، وإنما يعني الانحياز لحل تفاوضي، يحافظ على وحدة سوريا، إنه بعض من ترتيب الأولويات.
مرسي يصرح: لانفضل طرفاً على آخر في النزاع السوري!

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية