الحر يستعيد منطقة استراتيجية في حمص، والوعر بين هدوء النهار وقصف الليل

أكد مصدر ميداني في الحر لـ "زمان الوصل" أن كتائبه استعادت السيطرة على أجزاء كبيرة من شارع وادي السايح الاستراتيجي الفاصل بين حمص القديمة والخالدية بعد سيطرة النظام عليه لأيام قليلة عقب قصف عنيف بالبراميل والصواريخ.

وأشار إلى أن حيي القصور والقرابيص شهدا تقدماً ملحوظاً للجيش السوري الحر في عدد من الشوارع والأبنية.

وفي سياق قريب أفاد ناشطون بأن حي الوعر يتعرض منذ قرابة الشهرين إلى قصف ليلي شبه يومي بقذائف الهاون, وصل ذروته صباح الجمعة مع قصف بأكثر من 15 قذيفة استشهدت على إثرها عائلة مكونة من أب وأم وطفلة صغيرة مع وجود إصابات أخرى بالغة الخطورة.

وكان شارع الفرودس, الأكثر كثافة سكانية في الوعر, تعرض منذ 3 أيام لقصف نجم عنه أضرار في الممتلكات المادية من سيارات ومحال تجارية وأضرار أخرى في البيوت مع إصابة ثلاثة مدنيين.

ولم تشفع سيطرة النظام لحي الغوطة، إذ لم يسلم من القصف، وبحسب ناشطين تعرض الحي المخنوق أمنياً خلال الأسبوع الماضي وللمرة الخامسة, لقذيفتي هاون استهدفتا مرآب سيارات فرع حمص للهلال الأحمر, والأمر ينسحب على حي الإنشاءات الذي سقطت فيه قذيفة نجم عنها استشهاد سيدة وطفلة صغيرة.

وعلى صعيد آخر, تناقل ناشطون عبر اليويتوب فيديو يظهر خلاله الازدحام المروري الكبير على الحاجز الوحيد المتبقي بين الوعر وما بقي من أحياء المدينة, على طريق طرابلس, مما يشكل تضييقاً آخر على السكان المدنيين المتبقين في حمص.