شقيق الهرموش لــ"زمان الوصل": لا اتصالات مع الائتلاف أو المجلس

بعد نشر "زمان الوصل" لخبر تساءلت فيه عن مكان إقامة عائلة المقدم "حسين هرموش" ومالذي حلَ بهم بعد القبض عليه من أحد المخيمات التركية بظروف غامضة، وبعد التحري والتدقيق عن مكان إقامة العائلة من خلال التواصل مع عدد من النشطاء تبين أن زوجة وأولاد وأخوة المقدم "حسين" يقيمون في مخيم للاجئين السوريين، كبقية أقرانهم ممن نزحوا عن البلاد نتيجة القصف الهمجي لقوات النظام.

"زمان الوصل" اتصلت بـ "أبو مصطفى" شقيق المقدم "حسين" لتتعرف على أحوال وأوضاع العائلة، حيث أكد أن عائلة الهرموش "زوجته وأبناؤه" يقيمون في مخيم كيليس للاجئين السوريين، وتقدم الحكومة التركية لهم كما لجميع اللاجئين الطعام والشراب والكساء".

وحول تواصل الكيانات المعارضة من "ائتلاف" أو "مجلس وطني" مع العائلة، أوضح "أبو مصطفى": لايوجد أي اتصال مع أي جهة، ولم يتصل بنا أحد من كلا الطرفين، ولكن نتواصل مع السيد "حسين السيد" بحكم الصحبة.

وأكد "أبو مصطفى" أن عائلة المقدم، إضافة إلى أخويه اللذين اعتقلهما النظام "محمد وعمر" يعيشان في المخيم، وكشف عن قيام النظام باعتقال "اثنين" من أولاد اخوته.

الجدير بالذكر أن "الهرموش" من قرية إبلين الحدودية، درس بالهندسة الحربيَّة في روسيا الاتحادية في الأكاديمية العسكرية الهندسية العليا باسم "كوبيشوف"، وحصلَ فيها على معدل ممتاز وحصل على الدبلوم الأحمر التقني، كما حصلَ على دبلوم ترجمة من اللغة العربية إلى الروسية والعكس.

في وقت لاحق التحق حسين هرموش بالجيش السوري، وأصبحَ ضابطاً برتبة مقدم. قبل أن يعلن الهرموش عن انشقاقه في 10 يونيو 2011 خلال الحملة على مدينة جسر الشغور معَ عددٍ من رفاقه مبرراً ذلك ب"قتل المدنيين العزل من قبل أجهزة النظام".

وهربَ حسين هرموش في شهر يونيو إلى تركيا واستقرَّ فيها، واستمرَّ بإدارة عمليات لواء الضباط الأحرار. لكن في صباح يوم الإثنين 29 أغسطس 2011 ذهب حسين إلى لقاءٍ مع مسؤولين أمنيِين أتراك في أحد مخيَّمات اللاجئين على الحدود السورية التركية، وبعد ذهابه إلى هذا الاجتماع اختفى في ظروف غامضة، وتمكنت قوات الأمن السورية من القبض عليه وتهريبه إلى الأراضي السورية مع 13 عسكرياً آخرين من أتباع لواء الضباط الأحرار.

وتضاربت الأخبار كثيراً حول مصير الهرموش، فأشيعت أنباء عن إعدامه، وأخرى تحدثت عن اعتقاله في صيدنايا.

كما اختلفت الروايات حول كيفية اختطاف حسين هرموش ووصوله إلى أيدي الأمن، فبعض الأقوال تُفيد بأن الأمن السوري اختطفه من داخل تركيا بعد كمين نصبه له وأدخله إلى سوريا، فيما تقولُ أخرى أن تركيا سلَّمته دون مقابلٍ إلى حكومة سوريا، وتقول ثالثة أنه كان جزءاً من صفقة بين الحكومتين السورية والتركية قايضت فيها تركيا المقدم مقابل 9 أفراد من حزب العمال الكردستاني كانت تُريدهم، أما الرواية الرابعة فتقول إنه لم يخرج أساساً من سوريا بل اعتقل داخلها خلال اجتياح الجيش مدناً حدودية في شمال محافظة إدلب.

منار عبد الرزاق - زمان الوصل
(152)    هل أعجبتك المقالة (136)

سوري منصور

2013-05-13

لو في ناس بالمجلس أو الائتلاف مهتمة له لرفعو عائلته على الأكتاف ولخصصوا لهم راتبا شهريا... بس.. آخ.. وآه من حرقة الآه.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي