رئيسان توافقيان هو مانحتاج إليه... قصة هيتو "معركة نعم ولا"

بين صدٍ ورد، تُراوح مهمة رئيس وزراء الحكومة المؤقتة غسان هيتو مكانها، ومع تأخر تشكيل الحكومة بدأت الأحاديث تزداد "كثافةً" لتتداخل المعلومات الدقيقة بالاستنتاجات، حول تصور هيمنة وقوة شخصيات محيطة بهيتو، وصولاً إلى أنباء عن "فشله"، وضرورة استبداله بآخر توافقي..

ومن بين الأحاديث "الكثيفة" ما نشرته الزميلة "كلنا شركاء"، بعنوان "هؤلاء هم من اغتالوا هيتو سياسياً؟!"، وهي رسالة تحدثت عن محيطين بهيتو بالاسم والصفة، حيث اتصل بعضهم بـ"زمان الوصل" لنفي مانشر جملة وتفصيلاً، متسائلاً "لماذا لم يتصلوا بي وكنت سأوضح... فالرد مع النشر وهو الأصل، وليس بعده"...
مصدر أكد لـ"زمان الوصل" أن فشل الرئيس هيتو، لو اعتبرنا أنه فشل فعلاً، كان منذ البدايات، حيث لم يكن هناك "استطلاع" جيد للمواقف الدولية والعربية وحتى المحلية، ما أدى إلى "معركة جلب التوافق" وهو مالم ينجح به هيتو حتى اللحظة...، وتابع المصدر: حسب علمي هيتو ليس مرشح قطر، وما يُحاك عن توزان دولي له علاقة به غير دقيق، الأمر محلي فعلاً ثم إقليمي، إذ إن عدم التوافق الأساسي يكمن بين الشحصيات المحلية، ثم يمكن أن نتكلم عن التوافق العربي والدولي... المشكلة ليست بالمحيطين به فالقرار بالنهاية له، وليس مجبراً على تنفيذ الاستشارات.

وتابع المصدر: سأضرب مثلاً على ما قلت، هيئة الأركان طلبت أن تعيّن نصف أعضاء الائتلاف الوطني لإرسال قائمة مرشحيها إلى هيتو لاختيار وزيري الدفاع والداخلية من الهيئة، وهو أمر مرتبط بالتوافق بين هيئة الأركان ورئاسة الوزراء..

من جهته رأى مصدر متابع لشأن المعارضة السورية، أن على هيتو - وهو رجل طيب -العودة إلى عمله الأساسي في الإغاثة والذي نجح به بشكل ملحوظ، وعلى المعارضة لو أرادت إنقاذ مايمكن إنقاذه التوافق على رئيس وزارء بالإجماع لو كان ممكناً أو بالأكثرية، وكذلك الأمر بخصوص رئيس الائتلاف، إذ لا بد من التوافق وتحصين "القيادة" خصوصاً مع الأجواء الدولية الحالية، دون الدخول في لعبة الانتخابات والتجاذبات التي ممكن أن تُفشل العملية برمتها.. وتابع: هناك شخصيات وطنية وسيكون لها تأثير في هذه المرحلة، مثل الدكتور برهان غليون... والذي أتوقع أنه سيكون توافقياً لرئاسة الائتلاف لو طرح اسمه...