أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صدقت "زمان الوصل"... "جنيف" تُبعث من جديد في موسكو وحمائم المعارضة نحو الحوار

توقع السوريون أن أي ارتفاع لمنسوب دمائهم المسفوحة على الأرض بساطور ونيران الجلادين، سيكون وخزة في ضمير عالمي أظهر تلاشيه مع تصريحات كيري ولافروف الأخيرة التي بدت كما لو أنها قذفت بدم ضحايا بانياس والبيضا في عرض بحر يصر شركاؤهم في الوطن على حرمانهم من الوصول إليه لأنهم "خونة".

إسطوانة اتفاق"جينيف" عادت لتعلن دورانها من موسكو المتمسكة بنظام الذبح على الهوية، حيث تمخض الاجتماع الروسي والأمريكي فولد كلاماً مازال يحتفظ بهلاميته حول "جنيف"، حيث لم تؤثر سياسة قطع الرؤوس وحرق الأجساد القادمة من الساحل والداخل السوريين على جلاء صورته كاتفاق حمّال أوجه، فما زال كلٌّ يفسر على ليلاه، حتى صارت المقابر الجماعية بطابقين في أرض الشام.

فهل سيحضر الأسد؟! سؤال لا يستطيع الإجابة عنه سوى الراسخين في سياسة توزيع الأدوار في مسلسل الرعب السوري على حساب دماء الضحايا.

لكنها السياسة، التي غابت عن السوريين نظاماً وبعض معارضة، وحضرت لدى أعداء الشعب السوري ومدّعي صداقته، لذا وبعيداً عن العاطفة المحذوفة من قاموس السياسيين والسياسة، فإن ماجرى بين كيري ولافروف نتيجة منطقية لمقدمات كثيرة منها ماسبق ونشرت حوله "زمان الوصل".

والأمر يتعلق ببعض قادة وأعضاء الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، حيث ألمح رئيسه المستقيل أحمد معاذ الخطيب إلى النفاق الدولي في أكثر من مناسبة، وأعلن استقالتيه الشهيرتين في توقيتين دفعا الكثيرين إلى الشك بالنوايا والغايات!

ولكن إذا ربطنا الالتباس المرافق للأحداث قبيل انتخاب رئيس الحكومة المؤقتة التي يتوقع مراقبون أنها وئدت بالمهد، بعد تأخر تشكيلها حتى كتابة هذه السطور، وإذا رجعنا بالذاكرة إلى مسلسل الاستقالات المتكررة للخطيب، مع ما نشرته "زمان الوصل" عن صلته بمبادرة الضمير التي تمنح الأسد فرصة إتمام ولايته حتى 2014، فضلاً عن مبادرة الشيخ الفيسبوكية للحوار مع النظام، واعترافه بلقاء شخصيات اقتصادية مقرّبة جداً من ذلك النظام، فإن كل ذلك قد يصلح كمقدمات لما تمخض عنه اجتماع كيري ولافروف حول مؤتمر للحوار بين النظام والمعارضة نهاية الشهر الجاري كما هو متوقع.

هذا بالإضافة إلى تسرّب عن لقاء "فريق مبادرة الضمير" آنفة الذكر برأس النظام السوري بشار الأسد منذ فترة ليست بعيدة، للبحث في إتمام"صفقة مبادرة الضمير" بعد أن نسّقوا مع الضابط بالقصر الرئاسي السوري حسام سكر الذي سبق أن مثّل الأسد في حوارات مع نشطاء وسياسيين من ذي قبل، وهذا ما انفردت"زمان الوصل" بنشره أيضاً.

وتركّزت الأنظار أمس على موسكو التي زارها وزير الخارجية الأميركية جون كيري والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره سيرغي لافروف، وأُعلن بعد المحادثات عن إتّفاق بين الجانبين على حضّ النظام السوري والمعارضين على إيجاد حلّ سياسي للنزاع، وكذلك على تشجيع عقد مؤتمر دوليّ حول سوريا في أسرع وقت يأتي تطويراً لوثيقة جنيف.

وكان كيري دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المساعدة في إيجاد أرضية مشتركة حول النزاع في سوريا مؤكداً أن موسكو وواشنطن لهما مصالح مشتركة في ذلك البلد.

وقال مبتدئاً محادثاتهما في الكرملين إن "الولايات المتحدة تؤمن حقاً بأن لنا مصالح مشتركة مهمة جداً في سوريا"، مؤكداً "آمل في أن نتمكن من مناقشة ذلك قليلاً، ونرى إن كان بإمكاننا إن نجد أرضية مشتركة."

ورشحت تسريبات إعلامية بأنّ كيري قدّم للروس اقتراحين: الأوّل يقضي بإقامة منطقة "آمنة" وليست عازلة في شمال سوريا، لا تُطلق منها أو عليها النار. والثاني الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي في حضور جميع الأطراف بمن فيهم الأسد.

وفي السياق نفسه صرح متحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إن الاتحاد الاوروبي "مرتاح جداً" للاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة حول سوريا.

وأعلن الناطق أن الاتحاد الاوروبي مرتاح جداً لدعوة روسيا والولايات المتحدة إلى مؤتمر من أجل السلام في سوريا، مشيراً إلى أن الاتحاد كرر مراراً أن حل النزاع يكمن في تسوية سياسية شاملة.

كما اعتبر الوسيط الدولي في سوريا الأخضر الابراهيمي أن التوافق الروسي الأميركي على حض النظام السوري ومقاتلي المعارضة على ايجاد حل سياسي للأزمة "خطوة أولى هامة جداً".

وقال الابراهيمي بحسب بيان صادر عن مكتبه: "إنها أول معلومات تدعو إلى التفاؤل منذ وقت طويل جداً"، مضيفاً "لكنها ليست سوى خطوة أولى".

زمان الوصل
(90)    هل أعجبتك المقالة (99)

سوري عادي جدا

2013-05-08

انا ما عندي ادنى شك ان روسيا تقف بشكل حازم مع النظام حتى و لو اباد كل الشعب و لم يبقى مواطن واحد ليحكمه بشار هذه هي العقلية الشيوعية الستالينية. نحن املنا بالله كبير و انشاء الله الجيش الحر لن يخذلنا. ستطول المعركة و الحق معنا و لن يضيعنا الله. مللنا من مشاهد الفيلم و التكرار ، جاء الدابي و ذهب ، جاء كوفي انان و ذهب و جاء الأبراهيمي و جاء كيري و ذهب مثل غيره. و صرعنا الأحمق لا فروف و هو يطالب بالعودة لجنيف و كل السوريين يعلمون أن في جنيف "" خاذوق مبشم "" ، يا لافروف انصحك ان تنقع مؤتمر جنيف و تشرب ميته ربما تستيقظ و تدرك انه لن تنزل على الأسد معجزة تنقذ نظامه ، الشعب السوري ابي و لا يقبل الذل ، عاجلا او أجلا سيسقط الأسد و يسقط معه مخطط إيران و حزب الله و لن يفلح الأسد حتى و لو تخندق في الجبل و الساحل ، و الله سنقاتلهم على كل شبر من الأرض السورية ..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي