بشارة لمعارض فرح باعتداء إسرائيل.... وقعتَ في خطيئتي تصديق شعارات النظام والانزلاق إلى أحضان العدو

اختلطت واختلفت مشاعر السوريين إثر الغارة الإسرائيلية على مراكز عسكرية تابعة لقوات النظام، ورغم أن الحزن لف معظمهم، فإن البعض برر سروره بأن الأسلحة التي دمرت في الغارة كانت ستسخدم ضد الشعب كما يجري في سوريا من سنتين، وكان لسان حاله كما قال المتنبي "ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى عدواً له ما من صداقته بدُّ!!!"

وقد يكون ذلك تصرفاً عفوياً مقبولاً تحت ضغط ما يرتكبه نظام الأسد من جرائم يندى لها جبين الإنسانية، ولكن يجب أن يكون الأمر مختلفاً لدى السياسيين المعارضين، وهنا نروي وجهة نظر المفكر الفلسطيني الدكتور عزمي بشارة في هذا المجال، حيث علق على موقف معارض سوري من الغارة الإسرائيلية.

وقال على صفحته الشخصية في (الفيس بوك)"شاهدت بالصدفة عضواً سوريا بالائتلاف المعارض في نشرة إخبارية(ه. ر يقولون لي أنه مقرب من الإخوان) قال بالحرف الواحد إن إسرائيل دافعت عن نفسها. وأن القصف الإسرائيلي كان لصالح الثورة. وهو كلام يمكن أن يقوله شاب غاضب، وليس قيادياً في الائتلاف". 

وأضاف"أنا أؤمن أن إسقاط النظام السوري الفاسد المجرم مهمة نبيلة. ولكن هنالك بعض الوجوه التي تنذر بدولة فاشلة (جماعات مسلحة متنازعة، صراعات طائفية) تمثلها في بعض الحالات شخصيات سياسية لا يحركها غير الحقد والمرارة (وقد تكون محقة ولكن لا يجوز أن يكون هذا محرك القيادة السياسية) إلى درجة أنها تنفي نفياً مجرداً كل ما يقوله النظام من شعارات، وكأنها تصدق شعاراته. تصدق أنه عدو لإسرائيل وتحاول أن تفعل العكس، فتقع في خطيئتين تصديق النظام والانزلاق إلى أحضان إسرائيل".

وختم مخاطباً ذلك النوع من المعارضين"إذا لم يكن النظام عدواً لإسرائيل، وإذا كان يحرس حدودها فيفترض بك كمعارض أن تكون أنت عدواً لها، أما إذا كان النظام عدواً لإسرائيل، فلماذا تتهمه بأنه ليس كذلك، مضيفاً أن "المسألة ليست مسألة فلسطين، بل سورية، هل تريد دولة طائفية فاشلة تأكلها النزاعات، أم دول موحدة ديمقراطية ذات سيادة تشكل مركز المشرق العربي وقلبه النابض".

زمان الوصل
(102)    هل أعجبتك المقالة (107)

يونس قاسم

2013-05-12

حسبنا الله ونعم الوكيل في معارضة وجد العض نفسه فيها بحكم المصادفة أو نتاج حركة سوق متخلف ،ولانستغرب ذلك ،فالأسواق كجميع المرافق العامة يوجد فيها العالم والجاهل والتاجر الشريف والتاجر الفهلوي الذي يفتي لنفسه وفق مصالحه ،أو يقبل الفتوى المجحفة بالشرع إن خدمت مصالحه،وهذا حال البعض من معارضينا ،الذين يرون في القضايا الوطنية مسألة فهلوية ،وهكذا ينظرون للثورة والمعارضة ،وهكذا يعبرون عن مواقفهم في العلن ،فياخوفنا مما يعبرون عنه في السر ..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي