أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

جميل.. المقاتل اللاذقاني الذي عاد إلى الجبهة بقدم صناعية

جميل مقاتل بقدم صناعية

روت "فرانس برس" قصة جديدة من قصص تحدي الثوار السوريين وصبرهم، وإيمانهم بعقيدة القتال ضد نظام بشار المجرم حتى إسقاطه.

بطل القصة الجديد مقاتل لاذقاني يدعى "جميل لالا"، أفقده لغم أرضي ساقه، لكنه لم يفقده عزيمته في مواصلة القتال على الجبهات، رغم أنه كان يستطيع الاحتفاظ بمهمات إدارية "مريحة".

عندما أصاب لغم أرضي قدم الثائر السوري "جميل لالا"، توقع الكثيرون أن يكون قد انتهى دور "جميل" على جبهات القتال، وأنه لن يشارك رفقاه المعارك ضد نظام بشار بعدها.

لكن "جميل" خالف التوقعات وتعلّم المشي على طرف بديل، وما لبث أن توجّه إلى الجبهة من جديد ليكون أقرب إلى رفاقه.

عودة جميل ألهمت رفاق القتال، الذين ما زالو يتذكرون صورة الثائر الثلاثيني وهو يتلوّى ألما، محمولا على نقالة لكنه يتحامل على أوجاعه ويسأل عن رفاقه.

كان "جميل" يقوم بدورية في محافظة اللاذقية، عندما أمر رجاله بالانتظار ليقوم هو بالزحف نحو نقطة تابعة للنظام، حيث اقترب كثيرا من النقطة ليتمكن من سماع أحاديث جنود بشار، في محاولة لجمع معلومات عن خططهم، ولكنه داس على لغم أرضي انفجر به، ورماه مصابا.

ورغم آلامه المبرحة زحف جميل إلى خندق مجاور للاختفاء عن اعين جنود بشار، حيث تمكن رفاقه من العثور عليه لاحقا ونقله بعيدا.

لم يكن "جميل" يدرك في البداية أنه فقد قدمه حتى وصل إلى مستشفى في بلدة تركية على الحدود مع سوريا، ويروي متذكرا: بادئ الأمر اعتقدت أن حياتي انتهت، وأوصيت رفاقي أن أنا متُّ، أن يخبروا زوجتي الحامل بأن تسمي طفلتنا القادمة "مايا".

ويضيف: الجيش السوري الحر أوكل إلي دورا غير قتالي، يتمثل في إدارة شؤون التموين داخل تركيا. وكان يمكن أن يكون هذا الدور أكثر راحة لي.

لكن "جميل" نفض حياة "الراحة" وعاد قبل أسابيع قليلة إلى قاعدته في محافظة اللاذقية، وتحديدا إلى العز بن عبد السلام.

عودته لم تكن سهلة، لأن إعاقته عرقلت مسيره عبر تضاريس وعرة من تركيا إلى اللاذقية، لكن جميل لا يأبه لكل تلك الصعوبات لأنها تبدو بنظره غير ذات قيمة مقارنة بما قدمه آخرون.

ويوضح: لا يمكنني نسيان التضحيات الهائلة لأناس عاديين، أناس فقدوا بيوتهم، عوائلهم فأنا لا اقاتل لأني فقدت ساقي، بل لأن المعركة يجب أن تستمرّ حتى إسقاط بشار الأسد. 

وفي تحلقهم حول مائدة بسيطة للغداء، قوامها زيتون وحمص وفليفلة خضراء، تذكر أحد الرفاق حادثة تعود إلى ما قبل الثورة السورية، جعلت "جميل" في نظره بطلا حقيقيا.

كانت الحادثة في مدينة اللاذقية، معقل عائلة الأسد، حيث راهن أحد الأشخاص جميل على 500 ليرة مقابل ضرب تمثال لحافظ الأسد.

طبعا 500 ليرة هي مبلغ أقل من تافه، مقابل ما يمكن أن يجره هذا السلوك على صاحبه من اعتقال وتعذيب مريع، لكن "جميل" لم ينسحب "صفع التمثال وقبض المال ثم ركض قبل أن يمسك به أحد"، يقول رفيق جميل بينما تتعالى ضحكات الجميع بمن فيهم "جميل".

زمان الوصل - ترجمة
(156)    هل أعجبتك المقالة (111)

قاسم - محايد

2013-05-06

منذ اكثر من سنتين خرج الناس ينادون بالحرية وكانوا يشتمون البوطي قبل شتم بشار الاسد ولم يفكروا بطائفية ابدا ولكن العلويين منذ 18 اذار 2011 اعلنوها طائفية ولكن سذاجة الثوار وسذاجة الشعب صدقوا كذبة انها ليست طائفية ........ هي طائفية بامتياز من قبل العلويين وهي معركة وجود ولن يغيروا موقفهم حتى لو قتل بشار وماهر وكل ال الاسد ومخلوف لن يغيروا رايهم لذلك ليستعد الشعب لحرب قذرة سوف تاكل الاخضر واليابس وفات اوان اللحمة الوطنية والارض اليوم لاتتسع للسنة والعلويين ويتوجب احدهم ان يقصي الاخر .... .....


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي