أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نصر الله فرض رأيه بدعم بشار رغم مسؤولية الأخير عن اغتيال الحاج رضوان.. "فورن بوليسي" تلمح إلى خيانة "نصر الله" لدم "عماد مغنية"

مسؤولو "حزب الله" في دمشق رفضوا بشدة كل طلبات السوريين بمعاينة جثة مغنية، ومنعوا ضباط الأمن السوريين من دخول المكان.

قرار بشار بإرسال جماعة "فتح الإسلام" إلى مخيم نهر البارد في لبنان، أثار استياء لدى قادة الحزب
سياسي إسرائيلي: كان لدينا حقيبتان مع سوريا، الآن لم تعد لنا معهم أي حقيبة! 

حزب الله" شعر بغضب عارم عندما عين بشار صهره آصف شوكت مسؤولا عن التحقيق في مقتل مغنية.

لم يكلف أحد من مليشيا حزب الله نفسه عناء حضور جنازة شوكت

نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا حول التقلبات التي شهدتها علاقة نظام بشار الأسد بمليشيا حزب الله، لاسيما بعد اغتيال قيادي المليشيا عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق في العام 2008.

وألمحت المجلة الشهيرة إلى ما يمكن اعتباره خيانة "حسن نصر الله" لرفيقه "عماد مغنية"، حين اختار دعم نظام بشار، رغم أن الأخير لم يكن برئيا من دم مغنية، ورغم أن بشار نفسه أمعن في إهانة الحزب، عندما عين صهره آصف شوكت على رأس لجنة التحقيق باغتيال مغنية، علما أن تراخي شوكت هو الذي أودى بحياة مغنية، حسب رأي الحزب!

وقالت المجلة إن قرار أمين عام الحزب إرسال عناصر للقتال إلى جانب نظام بشار في سوريا أثار خلافا بين قادة الحزب الله، الذين ظلوا يشعرون بالمرارة بسبب مقتل مغنية ولكن قائد الحزب "نصرالله" فرض رغبته.

وعادت المجلة سنوات إلى الوراء لتقول إن قرار بشار الأسد بإرسال جماعة "فتح الإسلام" إلى مخيم نهر البارد في لبنان في أيار 2007، أثار استياء لدى قادة الحزب الذين اتهموا نظام بشار بمحاولة زعزعة الحكومة اللبنانية عمدا لهدف الإضرار بالحزب.

كاتب التقرير المحل الاستخباراتي المعروف "مارك بيري" نقل عن مسؤول في "حزب الله" قوله له في ذلك الوقت: نحن نعلم من المسؤول عن نهر البارد، حتى لو كنت أنت وزملاؤك الصحافيون لا تعلمون!

وأضاف التقرير أن علاقات بين الحزب ونظام بشار وصلت الى نقطة متدنية في أيلول من العام نفسه، عندما قامت طائرات إسرائيلية بغارة على مفاعل نووي سري كان قيد البناء في شرق سوريا، ورفض نظام بشار الرد عسكريا، وقد نقل الكاتب عن قيادي في الحزب تعليقا يقول إن سوريا تغازل الصهاينة.

وأضح التقرير أن اغتيال مغنية في دمشق مثل الإهانة الأكبر للحزب، ففي العلن بدا "محور الممانعة" جبهة موحدة وأدر بيانات متشابهة حول القضية، لكن في السر ألقى قادة "حزب الله" باللوم على سوريا في مقتل مغنية، مشيرين إلى التراخي الأمني الذي أظهره صهر بشار المدعو آصف شوكت، والذي كان حينها مسؤولا بشكل شخصي عن سلامة مغنية.

وينقل التقرير أن مسؤولي "حزب الله" في دمشق رفضوا بعد التفجير بشدة كل طلبات السوريين بمعاينة الجثة ومنعوا ضباط الأمن السوريين من دخول الغرفة التي كانت توضع فيها الجثة.

وأرسلت إيران وزير خارجيتها إلى سوريا في غضون ساعات لتهدئة التوتر، لكن من دون جدوى، حيث لم يشهد تشييع مغنية حضور أي مسؤول سوري رفيع المستوى، بل إن "حزب الله" شعر بغضب عارم عندما عين بشار صهره آصف شوكت مسؤولا عن التحقيق في مقتل مغنية.

وتجلى موقف الحزب الشيعي من شوكت أكثر، عندما قتل الأخير في تفجير بدمشق خلال تموز 2012، ولم يكلف أي مسؤول في "حزب الله" نفسه عناء حضور جنازة شوكت، الذي كان مقربا جدا من بشار، بحكم علاقة المصاهرة، وعلاقة الفساد والقمع.

وأبان تقرير المجلة أن "حزب الله" كانت لديه بالتأكيد شكوكه حول المسؤول عن مقتل مغنية، والتي تضمنت المتهمين المعتادين، إضافة الى سوريا.

واوضح كاتب التقرير أن أحد مسؤولي "حزب الله" تحدث بشكل صريح عن الموضوع في مكتبه في الضاحية الجنوبية لبيروت في صيف 2010، "قال لي إن الصهاينة هم من قتل الحاج رضوان (مغنية) أو سي آي إيه، فاعترضت (الكاتب) قائلا: إنه لا يمكن لسي آي إيه القيام بذلك، فقال لا يمكنني أن أقول لك من اغتال عماد مغنية لأنني لا أعرف، ولكني أستطيع أن أخبرك أنه لو كنا نحن المسؤولين عن أمنه، بدل السوريين، لكان ما زال حيا اليوم".

وأفاد الكاتب أن الإشاعات المستمرة حول تورط نظام بشار في اغتيال مغنية دفعته إلى زيارة صديق له في إسرائيل مطلع 2009، وهو رجل أمضى 3 عقود داخل أو قريبا من قمة المؤسسة السياسية الإسرائيلية.

وسأل الكاتب صديقه الإسرائيلي: هل اشترطتم لتحسين العلاقات مع نظام سوريا إنهاء البرنامج النووي وقتل مغنية، فقال لي: ليس ذلك فقط.. لكني لا أستطيع البوح أكثر، ثم عقب الإسرائيلي باختصار: كان لدينا حقيبتان مع سوريا، الآن لم تعد لنا معهم أي حقيبة (صفقة)!!

زمان الوصل - ترجمة
(142)    هل أعجبتك المقالة (202)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي