كشفت حركة أحرارالشام إحدى فصائل الجبهة الإسلامية عن موقفها من إعلان أبي بكر البغدادي أمير دولة العراق الإسلامية عن الدولة الإسلامية في العراق والشام، ثم ماتلاه من رد لأبي محمد الجولاني المسؤول العام لجبهة النصرة المتضمن إعلان البيعة لزعيم القاعدة أيمن الظواهري.
وقالت الحركة في بيان حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه إن حرصها ينصب على توحيد الجهود في "معركة دفع العدو الأسدي الصائل إذ لا شيء بعد الإيمان أوجب منه ولا شيء يقدّم عليه".
ورأت أن الإمارة وسيلة وضعت في الشرع لجمع الكلمة ووحدة الصف، وليست مقصداً بعينه وما جرى من إعلان البغدادي لم يجمع المتفرقين ولا ألف بين المتنازعين، وهذا ما يسمى"فساد الوضع"عند علماء الأصول، وهو"اقتضاء الوضع الذي رُتب عليه الحكم نقيض ما عُلق عليه.
وأوضح البيان أن إعلان الدولة تم دون مشورة أحد من أهل الحل والعقد في هذا البلد من علماء ربانيين وفصائل مخلصة عاملة على الأرض من الإسلاميين وكتائب الجيش الحر، وهذا يفتح سبيل التفرد في إطلاق المشروعات المصيرية في البلد.
واعتبرت الحركة أن كلا الإعلانيين سيجر إلى الميدان أطرافاً جديدة وهذا لن يخدم الثورة والأصل عدم توسيع دائرة الصراع والتركيز على محاربة نظام الأسد، وإيقاف عدوانه وتقويض أركانه.
كما رأت في الإعلانين تقديماً لمصلحة الجماعة على مصلحة الأمة، وهو ما كان ينتظره النظام ليبرر عدوانه وبغيه على الشعب الجريح. ممنية النفس باستمرار جبهة النصرة "لما رأينا تفانيها وبسالتها في المعارك" في غيريتها والايثار وتقديم مصلحة الأمة.
ووجهت الحركة للطرفين أن يستشعرا عِظَم الحدث وخطورة أقلمة الصراع بهذه الطريقة، وإشراك أطراف أخرى وهذا ليس احتكاماً لحدود مصطنعة بين أبناء الأمة، ولكنه قراءة موضوعية لمعطيات الواقع وتقديم لما نراه مصلحة المسلمين وجهادهم ضد طاغية الشام.
ولم تخفِ الحركة هدفها بإقامة دولة إسلامية راشدة تقيم العدل والقسط بين رعاياها، ولكن بوسائل مشروعة مع مراعاة "مقتضيات الوضع وحالة الأمة المغيبة عن دينها في هذا البلد طيلة نصف قرن من الزمان".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية