تتتالت ردود الأفعال على الغارة الاسرائيلية ضد مواقع لقوات الأسد في العاصمة دمشق، وفي حين كان رد بعض المحللين السياسيين المدافعين عن نظام الأسد مدويّاً إعلامياً، فإن بيان حكومة النظام لم يخالف السنّة الأسدية بالتعامل مع الاعتداءات الإسرائيلية مع إضافة اسطوانة أحدثتها الثورة السورية عزف عليها ابراهيم الزعبي عمران وزير الإعلام مصرحاً بان الاعتداء يفتح كل الاحتمالات، وملمحاً إلى أن الرد على اسرائيل سيكون في الداخل السوري، حيث " ظهرحجم الارتباط العضوي بين مكونات الحرب على سوريا" في إشارة إلى مقاتلي الجيش الحر "الإرهابيون" الذين "ينفّذون اعتداءات مماثلة على الأرض".
هكذا رد النظام
وبدا الرد واضحاً في جميع المدن السورية الثائرة حتى وصل الأجواء التركية التي اخترقتها مقاتلة تابعة لقوات الأسد وقصفت مناطق في أعزاز في ريف حلب دون أنباء عن إصابات.
وقال الزعبي في بيان عقب اجتماع حكومي إن "العدو الاسرائيلي ارتكب فجر اليوم عدواناً سافراً ضد سوريا مستخدماً الصواريخ لقصف منشآت عسكرية في خرق فاضح لجميع قواعد القانون الدولي ضارباً عرض الحائط بكل الالتزامات ذات الصلة".
وأضاف أن إسرائيل برهنت بهذا العدوان عن ارتباطاتها بالجماعات الإرهابية التكفيرية، محذراً المجتمع الدولي الذي يجب أن "يدرك أن تعقيدات ما يجري في المنطقة بعد العدوان الذي باتت أشد خطراً".
انجازات النظام
ورأى أن العدوان جاء بمثابة الرد على "إنجازات" قوات النظام مؤكداً أهمية مواصلة الجيش "في مكافحة عدوان اسرئيل في الداخل، وعلى واجبها في حماية الوطن والدولة والشعب من أي اعتداء داخلي أو خارجي بكل الطرق والإمكانات".
ونفى الزعبي علمه بما ادعت به قناة المنار اللبنانية حول إسقاط دفاعات جيش النظام طائرة إسرائيلية، مشيراً إلى أنه"ليس لدينا دليل على ذلك ونحقق في هذا الأمر".
وكان النائب اللبناني السابق ناصر قنديل تحدث عن رد سوري عنيف قبل ان يؤجل بطلب روسي لمدة ست ساعات، حيث سيكون الرد بالتنسيق مع ايران وروسيا.
بينما ذهبت تهديدات حسن نصرالله امين عام حزب الله أدراج القصير وباقي الداخل السوري في تنفيذ لوعيد وتهديد كان أطلقهما اذا اعتدت اسرائيل على الأراضي السورية أو اللبنانية.
وفي سياق متصل كان كشف رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب مؤخراً أنّ هناك قراراً على أعلى المستويات بإشعال المنطقة إذا تعرّضت سوريا وحزب الله الى عدوان، مشيراً الى انّ الطلقة الأولى على سوريا سيقابلها سقوط 10 آلاف صاروخ على المدن الاسرائيلية.
إلى ذلك فقد أفادت"روسيا اليوم" أن إسرائيل تحسبت لرد سوري محتمل بنصب منظومتي صواريخ قبة حديدية في صفد وحيفا.
فيما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن "الجيش الإسرائيلي رفع من درجة استنفار قواته، على طول الحدود مع لبنان بعد الغارة على أهداف داخل سوريا".
*أرشيف الاحتفاظ بحق الرد
وسبق لإسرائيل أن نفذت عدة هجمات على أهداف داخل الأراضي السورية، يتبعها رد سوري رسمي بالاحتفاظ بحق الرد.
ففي تشرين الأول 2003 استهدف الطيران الإسرائيلي معسكر عين الصاحب قرب دمشق.
وبعد ثلاث سنوات تقريباً في حزيران 2006 .. أربع طائرات إسرائيلية مقاتلة من طراز اف 16 حلّقت فوق القصر الجمهوري بالقرب من اللاذقية.
وفي أيلول 2007 طائرات إسرائيلية تشن غارات مدمرة على ما ادّعت بأنه مفاعل نووي سوري في موقع الكبر قرب مدينة دير الزور.
وفي كانون الثاني مطلع العام الجاري استهدف الطيران الإسرائيلي منطقة جمرايا.
وفجر اليوم الأحد الخامس من أيار 2013، عدوان جديد يشنه العدو الإسرائيلي على الأراضي السورية، ليقصف عدة مواقع تابعة لقوات الأسد في محيط دمشق.
وكانت وكالة الانباء الرسمية السورية، سانا، أفادت بـ"تعرض مركز للبحث العلمي في منطقة جمرايا قرب دمشق لاعتداء اسرائيلي بالصواريخ، وهي المرة الثانية التي يستهدف فيها منذ كانون الثاني".
وأفاد مصدر دبلوماسي في بيروت، رفض كشف اسمه، بأن "مخزناً مهماً للأسلحة على مقربة من هذا المركز استهدف أيضاً في القصف فجر الأحد"، لافتاً إلى أن "الطيران الحربي الاسرائيلي استهدف أيضا الفرقة 14، وهي وحدة للدفاع الجوي في الصبورة غرب العاصمة السورية، على مقربة من الطريق الدولي بين دمشق وبيروت".
وأوضح أن "هذه الغارات أوقعت عدداً من الضحايا في صفوف العسكريين"، من دون تحديد حصيلة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى أن "الانفجارات وقعت في المركز العلمي ومخزن أسلحة"، متحدثاً عن "إمكان وقوع قتلى بسبب وجود العشرات من عناصر القوات النظامية في هذه المراكز".
"زمان الوصل" تسرد أرشيف "حق رد النظام"... اسرائيل تساند التكفريين.!

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية