ياحيف . هذه الكلمة التي أعطاها العزيز سميج كل شجن وكل أسف السوريين باتت تلازمنا منذ أكثر من سنتين . إنها ترجمة عميقة لهذا الطلاق بين الرمز الوطني والمواطن السوري الطيب الذي يمضي أحيانا 5 سنوات من عمره في الخدمة العسكرية براتب بالكاد يكفيه شراء سجائره والوجبة الأبدية / شظ مظ .
الشرخ بين السوري وبين رموزه الوطنية بدأ في درعا واتسع وتعمق كالإخدود غلى كل شبر من سوريا . الجيش السوري بدأ يكتب إسم سوريا في خراب حمص وحماه وحلب وعلى نوافير الدم في التريمسه وسهل الحوله وداريا و بانياس ووو وخبط المدفعية والصواريخ أصبح قوت السوريين اليومي ...على أي شمس كتب الجيش السوري المغتصب اسم سوريا ؟ وكيف يكون حبيبا على قلب من يصدر إليهم يوميا الموت والرعب ؟
من المفارقات الكبرى أن تتغنى الضحية ببطولات جلادها ...ومن الطبيعي ان تشعر هذه الضحية بشىء من العدالة في تعميم المصيبة كي تصيب الجاني الكبير ...هذا الشعور بالتشفي مؤسف .وخاصة للسوري الجر ، الذي تعلق بأرضه من أجل استمرار الحياة في دم الوطن بالرغم من المعاناة الرهيبة ...
لهولاء السوريين الأحرار من أطباء ومربيين وموظفين وكوادر ومزارعين ...أقول لهم آسف !
فرنسا
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية