نفذت إسرائيل ضربة جوية الثانية خلال أقل من 3 أيام ضد مواقع عسكرية تابعة لقوات بشار، وقد استهدفت الغارة الجديدة ليل الأحد شحنة صواريخ إيرانية الصنع عالية الدقة، يعتقد بأنها كانت في طريقها إلى مليشيا "حزب الله" اللبناني، بحسب ما أفاد مسؤول إستخباراتي في الشرق الأوسط.
وجاء تأكيد المسؤول الاستخباراتي بعد ساعات مما طرحته وسائل إعلام النظام السوري، حول قصف إسرائيل "مركز بحوث" قرب العاصمة السورية، وتحديدا في منطقة جمرايا.
أخبر المسؤول "أسوشيتد برس" بأنّه، وكما هو الحال مع الضربة الماضية، فإن هدف الضربة الجديدة كان صواريخ "فاتح 110" قذيفة، التي لديها أنظمة توجيه دقيقة جدا، وكانت متجهة إلى "حزب الله".
وفي السياق نفسه تطابقت روايات ناشطين سوريين حول وقوع انفجارات كبرى في الجبال المحيطة بدمشق، كما هو الحال في الهامة وقاسيون، حيث من المعلوم أن قوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة تمتلك مقرات كبيرة لها هناك.
وبث ناشطون مقاطع مصورة يظهر ضخامة بعض الانفجارات، وصعود كتلة هائلة من اللهب، فيما أفاق سوريون يقطنون على بعد عشرات الكيلومترات من موقع الانفجارات من نومهم فزعين قرابة الساعة الواحدة و 40 دقيقة بعد منتصف ليل الأحد من هول دوي الضربات، التي كانت هز منازلهم هزا، وقد أمكن مشاهدة أعمدة كبيرة من الدخان الأسود.
وشنت إسرائيل غارة في يناير/كانون الثّاني الفائت، استهدفت قافلة أسلحة متّجهة إلى حزب الله أيضا، ووقعت قرب نفس الموقع الحالي وهو جمرايا.
والسبت، ذكرت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين اثنين، لم تحدد اسميهما، أن الولايات المتحدة تعتقد أن إسرائيل قامت بضربة جوية في سوريا.
وفي أول رد فعل رسمي سوري، قال سفير النظام السوري في الأمم المتحدة إنه "لا يعلم شيئا عن أي هجوم إسرائيلي على سوريا".
ونقلت الشبكة عن المسؤولين قولهما إن إسرائيل ربما شنت الهجوم المذكور خلال "ليل الخميس الجمعة"، وأن الطائرات الحربية الإسرائيلية لم تدخل المجال الجوي السوري.
وقبل أيام، قالت وسائل إعلام عبرية إن تل أبيب ضربت مقراً لمركز أبحاث كيماوي وأن طائرات إسرائيلية حلقت كذلك فوق القصر رئيس النظام السوري.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية