في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" مع سفير الإئتلاف الوطني في فرنسا منذر ماخوس، استفسرنا من السفير عن وجود أية وعود فرنسية بالمساعدة العسكرية للجم تدخل حزب الله في حمص، فأكد الماخوس أن أحداث حمص قديمة متجددة، ولذلك لم يتم طرح مسألتها بشكل محدد.
وأضاف: منذ فترة يتم التنسيق بين فرنسا وبريطانيا لرفع حظر تزويد المعارضة بالأسلحة، والمعني بهذا الحظر القيادة العسكرية والمتمثلة بالأركان العسكرية للجيش الحر.
وأوضح أن المعارضة طالبت بمضادات للطيران وللدروع المتطورة، إلا أن المجتمع الدولي تلكأ على خلفية المشكلات التي يعاني من الإئتلاف، بالإضافة لتصريح الخطير الذي أعلنت فيه جبهة النصرة انتماءها للقاعدة..وتابع: وجود المتشددين حجة يستخدمها الغرب لعدم دعم المعارضة، وكأن حزب الله علماني!!
وأضاف الماخوس: إذا كان المتشددون يُقصد بهم الجيش الحر، فعناصره كانوا جنوداً في جيش النظام، والغالبية العظمى من الثوار هم المنظمون السابقون للمظاهرات السلمية، وكما أن غالبية اعضاء جبهة النصرة هم سوريون، من حقهم القتال في بلادهم بغض النظر عن انتمائهم الإيدولوجي، أما التدخل السافر لحزب الله واحتلال للقرى السورية فهو الأمر الذي لايمكن للمجتمع الدولي السكوت عليه.
وأوضح السفير من موقعه كمعني بالاتصال الرسمي مع الفرنسيين وإلى حد ما مع البريطانيين، أنهم منذ أكثر مما يزيد عن شهر ونصف اقتنعوا بضرورة تسليح المعارضة، وهم الآن بصدد إقناع بعض الدول المتحفظة بمقدمتها ألمانيا والنمسا والسويد وبولونيا..
وبيّن أن فرنسا وبريطانيا تعملان على إقناع الطرف الأميريكي بتسليح الجيش الحر، قائلاً: هناك بعض المؤشرات التي تدل على حدوث تغيير في الموقف الأميركي، لأن جون كيري بالرغم من المواقف التي يعلنها والتي هي موقف الإدارة الأميركية، إلا أنه بصدد إقناع أوباما بإعادة قراءة الملف السوري، وتابع:أنا متأكد أن هناك أموراً أخرى غير معلنة ستكون لصالح المعارضة، لأن الحلول الأخرى للقضية السورية المتمثلة بترك سوريا فريسة أمام الهلال الشيعي، أو تركها تتابع معركتها وسط ما تعانيه من اختلال في توازن القوى لصالح النظام،و هذان الحلان لا يناسبان رؤى الغرب.
لمى شماس - اسطنبول (تركيا) - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية