ورد إلى "زمان الوصل" ردين من وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني في الائتلاف الوطني المعارض الأول حول تقرير بعنوان: "يعمل بها ١٥٠ شخصاً براتب وسطي ١٠٠٠٠$، تقرير خاص: الائتلاف يوظف ٨ أوربيين، و٨٠ مليون دولار لوحدة الدعم"، والرد الثاني حول مادة بعنوان"مدير مكتب سهير الأتاسي لوفد "مرضى الكلى": مش فاضية تشوفكم... قولوا لنا بالهاتف شوبدكم".
وتنشر "زمان الوصل" فيمايلي نصي الردين كما وردا دون أي تدخل إلا بتصحيح بعض الأخطاء اللغوية والنحوية:
نشرت جريدة "زمان الوصل" في عددها الصادر بتاريخ ٢-٥-٢٠١٣، تقريراً عن وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني في الائتلاف الوطني المعارض بعنوان: "يعمل بها ١٥٠ شخصاً براتب وسطي ١٠٠٠٠$، تقرير خاص: الائتلاف يوظف ٨ أوربيين، و٨٠ مليون دولار لوحدة الدعم".
وقد تضمن هذا التقرير مغالطات عدة، وصل بعضها الى حدّ التجني، بشكل يستوجب الرد، من أجل توضيح الصورة للرأي العام السوري.
أولاً: ورد في التقرير المنشور في جريدة "زمان الوصل" أن وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني قد قامت بتوظيف ٨ أوروبين، مرتبطين بوزارات خارجية بلادهم، واثنين منهم أمنيين. وهنا نود أن نؤكد بأن هذا الخبر عار عن الصحة جملة وتفصيلاً، حيث أن هؤلاء ليسوا موظفين في وحدة تنسيق الدعم، وإنما هم مبعوثون من قبل الدول المانحة من أجل مراقبة صرف الأموال التي منحتها دولهم مشكورة، من أجل مساعدة الشعب السوري من خلال تنفيذ عدد من المشاريع، وبالتالي فإن وظيفة هؤلاء هو مراقبة المشاريع وضمان صرف الأموال بشكل صحيح بما يلائم المعايير التي تتبعها الدول المانحة. وتجدر الإشارة إلى أنهم لا يتقاضون أي بدل مالي من وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني. أما المعلومات التي تتحدث عن وجود أمنيين، فنودّ أن نؤكد بأن الصفة التي يتعامل بها هؤلاء المبعوثون مع وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني بعيدة كل البعد عن أي صفة أمنية.
ثانياً: ورد في التقرير أن عمل الوحدة يتسم بالفوضوية وقلة الإدارة والبذخ الشديد، وهنا تود وحدة تنسيق الدعم التأكيد على تطبيقها مبدأ الشفافية المطلقة فيما يتعلق بالأمور المالية وطريقة صرف المساعدات، وقد عينت وحدة تنسيق الدعم مدقق حسابات داخلي، سوري الجنسية، ومعتمد دولياً، وهو ذو خبرة طويلة في هذا المجال، إضافةً الى إصدارها بيانات مالية كل ٣ أشهر، سيتم تدقيقها من قبل مدقق مالي خارج الوحدة، وسيجري الإعلان عن التقارير على الموقع الإلكتروني للوحدة في حينه، أما فيما يتعلق بالفوضى وقلة الإدارة، فهذا الكلام مردود عملياً، لأنه لم تكن الدول المانحة، العربية منها والغربية، لتقدم أي دعم إن لم يكن هناك إدارة حكيمة تستطيع القيام بالتخطيط السليم لصرف هذه المساعدات.
كما ورد أيضاً في التقرير مغالطة تفيد بأن الشخص المسؤول عن صرف الأموال هو غير سوري، والحقيقة هي أن من يمسك بمفاصل العمل وصرف الأموال في الوحدة جميعهم من الكفاءات السورية. ورد في التقرير أيضاً أن معدل معاشات الموظفين في الوحدة هو ١٠ آلاف دولار أميركي، في حين أن معدل المعاشات هو ٢٠٠٠ دولار أميركي ليس إلا. وحرصاً منا على تطبيق مبدأ الشفافية فإن الوحدة مستعدة لعرض جميع الوثائق المطلوبة التي تثبت صحة كلامها هذا، عند الطلب.
ثالثاً: أورد التقرير بأن العلاقة بين الائتلاف الوطني ووحدة تنسيق الدعم هي علاقة غير واضحة، ونود التأكيد على أن الوحدة هي احدى المؤسسات التابعة للائتلاف الوطني، وتعمل تحت مظلته، ولكن يتسم عمل الوحدة بطابع التكنوقراط، نظراً لأن معظم الممولين للمشاريع التي تعمل عليها الوحدة هي دول لديها معايير محددة ونظم عمل لها علاقة بالشفافية والمحاسبة.
رابعاً: ورد في التقرير مغالطة أخرى مفادها أن السيد وسام طريف حل مكان السيد غسان هيتو في إدارة الوحدة، والحقيقة هي أن السيد وسام طريف ليس موظفاً في وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني، وإنما هو مستشار لمكتب رئاسة الوحدة، ولا يتقاضى أي بدل مالي مقابل عمله الاستشاري من وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني.
كما أورد التقرير أن السيد وسام طريف هو المسؤول الوحيد عن التوظيف، والحقيقة هي أن مكتب الموارد البشرية في وحدة تنسيق الدعم هو المسؤول عن التوظيف، ومدير هذا المكتب بالإضافة إلى العاملين فيه، جميعهم من الكفاءات السورية.
خامساً: أشار التقرير إلى اجتماع عقد بين وحدة تنسيق الدعم مع الدول المانحة الغربية في غياب وجود دول عربية، وهنا يجب التأكيد على أن الاجتماع المذكور هو أحد الاجتماعات العديدة التي عقدتها ولاتزال تعقدها الوحدة مع الدول المانحة، وإن كانت الدول العربية غائبة عن الاجتماع المذكور، فهذا لا يعني أنها غائبة عن دعم الوحدة ومساعدتها على إتمام عملها، وفي هذا الإطار نود الإشارة إلى مايلي:
١- تتابع وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني، و بشكل وثيق مع دولة الإمارات العربية المشروع الخاص الذي يتعلق بصندوق إعادة إعمار سوريا الذي تبنته الإمارات العربية المتحدة وألمانيا في مؤتمر أصدقاء سوريا في مراكش في كانون الاول ٢٠١٢، والذي نجم عنه اجتماع خاص في برلين في ٨ نيسان ٢٠١٣ حضره من الدول العربية كل من السعودية و قطر و سلطنة عمان والأردن.
٢- نسقت الوحدة تسليم معونات مالية مقدمة من دولة الكويت لصالح منظمة الصحة العالمية، خاصة باللاجئين السوريين في دول الجوار و تأمين ١٠ ملايين دولار خاصة بنفقات محروقات قُدّمت من دولة قطر من أجل ضمان سير العمليات عبر الحدود.
٣- تعمل الوحدة حالياً على أخذ الموافقات الخاصة من الحكومة الأردنية لفتح مكتب لها في المملكة الأردنية.
٤- نسقت الوحدة لجلب مساعدات غذائية من دولة الإمارات تم توزيعها في الداخل السوري.
هذا وقد استطاعت الوحدة إقناع العديد من الدول بالإضافة إلى الأمم المتحدة، بالعمل معها من أجل خدمة الشعب السوري.
سادساً: ورد في التقرير تحت عنوان "خلاصة وتوصيات" بأن الائتلاف لا علم له بطبيعة وحجم عمل وحدة تنسيق الدعم، وهذه مغالطة أيضاً، حيث قامت وحدة تنسيق الدعم بتقديم تقارير إلى الائتلاف وبشكل دوري حول عمل الوحدة، بالإضافة إلى أن رئيسة وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني، السيدة سهير الأتاسي، تشغل منصب نائب الرئيس في الائتلاف الوطني المعارض، وبالتالي هي ترأس عمل الوحدة بالتناغم مع توجيهات وسياسات الائتلاف العامة.
كما ورد أيضاً في نفس الفقرة مغالطة، هي أقرب إلى الاتهام، تفيد بوجود خرق أمني على اعتبار أن لقاءات الوحدة تهتم بجمع البيانات أكثر من اهتمامها بتقديم المساعدات، وهنا نود أن ننوه بأن طبيعة عمل الوحدة تتطلب جمع المعلومات والبيانات التي لها علاقة بالدعم وإعادة إعمار سوريا، وتوزيع المساعدات. وهي لا تعالج أي معلومات لها علاقة بالجيش الحر أو بباقي الكتائب المقاتلة، كما أنها لا تتشارك مع الدول المانحة أية معلومات تتعلق بأمن الفريق والمجالس والهيئات العاملة بالإغاثة في الداخل.
أخيراً تؤكد الوحدة على أنها مؤسسة أنشئت بهدف خدمة جميع السوريين، على اختلاف أطيافهم وانتماءاتهم السياسية والدينية، دون أي تمييز.
ولقد قامت الوحدة بتوظيف ما لايقل عن ١٤٢ شخصاً جميعهم من السوريين، من بينهم ٨٤ شخصاً، يعملون داخل الأراضي السورية من أجل ضمان إيصال المساعدات لمن هم بحاجة إليها.
وتجدر الإشارة إلى أن جميع الدول و الوحدات الأخرى التابعة للائتلاف أبدت إعجابها بمدى تنظيم و مهنية الوحدة و كفاءة كادر العمل، مما دعى الدول المانحة على الإصرار على أن تكون الوحدة قناة رئيسية في تقديم المساعدات.
هولندا تقدم جهازين لغسيل الكلى والماني معدات تكفي 500 جلسة
هذا وقد أوردت الجريدة نفسها خبراً بعنوان "مدير مكتب سهير الأتاسي لوفد "مرضى الكلى": مش فاضية تشوفكم... قولوا لنا بالهاتف شوبدكم".
تعقيباً على ماسبق أعلاه، فان السيدة سهير الأتاسي ووحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني، يهمهم توضيح مايلي:
عقب اجتماع الدول المانحة في تركيا، جرى تقسيم هذه الدول إلى سبع مجموعات، وتم التنسيق مع إحدى هذه المجموعات من أجل تأمين الدعم الإغاثي والإنساني اللازم لمحافظة الرقة، وبناء عليه قطعت الحكومة الفرنسية وعداً بتقديم مساعدات بقيمة ٤٠٠ ألف دولار أميركي من أجل تمويل مشاريع الدعم الخاصة بمحافظة الرقة، وقد جرى التواصل بين وحدة تنسيق الدعم وبين مجلس مدينة تل أبيض ومجلس محافظة الرقة، من أجل الإعداد لمشاريع تنموية انطلاقاً من الوعد الذي قطعته الحكومة الفرنسية.
هذا وقد أقامت وحدة تنسيق الدعم ورشات عمل مع ممثلين عن الحكومة الإيطالية، ومع مجموعة كيمونكس الأميركية في الفترة الواقعة بين ٢٧ و ٣٠ نيسان المنصرم، فضلاً عن اتصالات مكثفة مع كل من الحكومات اليابانية والهولندية والألمانية، بهدف إعداد مشاريع وتقديمها لهم من أجل مباشرة العمل على عدد من المشاريع المتعلقة بمعالجة النفايات، والزراعة والتعليم، والصحة.
وقد تعهدت الحكومة الهولندية بتقديم جهازين لغسيل الكلى إلى مشفى الرقة الوطني، كما وعدت الحكومة الألمانية بتقديم معدات كافية لـ٥٠٠ جلسة غسيل كلى، سيتم تسليمها في مدة أقصاها ٣-٥-٢٠١٣، ويتم التنسيق بين المانحين الألمان وبين مجلس محافظة الرقة، مباشرة من خلال عضو مجلس المحافظة الصيدلاني الأستاذ عبد الحميد المفرح.
لا ننكر أننا قصّرنا في الفترة الماضية من الناحية الإعلامية، حيث لم تقم وحدة تنسيق الدعم بإنشاء موقع إلكتروني لها, وذلك بسبب انشغالها بالعمل الميداني, لكننا نقوم حالياً بإنشائه, لأن الشعب السوري له كل الحق بأن يكون على اطلاع بكل ما تمنحه الدول من مساعدات وبما تقوم به وحدة تنسيق الدعم بهذا الخصوص.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية