أن الاستطلاع الذي قامت به وكالة رويترز حول رأي الأمريكيين في التدخل في سوريا بغض النظر عن الطريقة التي تمت به فهو يفتقر للمصداقية لبعض الأسباب
- هل عينة مكونة من ٥١٩ فرد كافية لكي تمثل رأي الشعب الأمريكي لكي نقول أن مريكا لا تريد التدخل في سوريا
- هل أفراد هذه العينة على دراية كافية بما يجري في سوريا? إذا كان ٣٦٪ من الشعب الأمريكي لم يقرؤا أويسمعوا عما يجري في سوريا فكيف لهم أن يبدوا رأيهم في هكذا موضوع فلو علمنا أن نسبة كبيرة من الشباب الأمريكي لا يعرف اسم رئيسه فكيف نطالب هؤلاء برأيهم في التدخل في سوريا
- أن الشعب الأمريكي لم ينس قتلاه في العراق ولكنه في نفس الوقت لا يعلم ماذا يجري في سوريا بشكل حقيقي
- إنما يحرك الحكومات في اتخاذ مواقفها هو المصالح ورأينا كيف كان التدخل في العراق وليبيا سريعا وفي سوريا متردداً والسبب معروف أما بالنسبة لرأي الشعوب أياً كان ليس بالضرورة أن تحركه المصالح ولكن المفروض أن تحركه المشاعر الإنسانية التي تعتمد أساساً على العلم والدراية الكافية بالمشكلة والذي بدوره يؤثر سلبا أو إيجاباً على نوع الإجابة
إنني لا أريد الإطالة في الكلام عن هذا الموضوع ولكن مثل هذه الاستطلاعات لا يمكن الاعتماد عليها ولا تمثل الواقع الحقيقي الذي يمكن من خلاله القبول أو النفي بصحة هذه النتائج وإنما هي للاستهلاك الإعلامي فقط
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية