قال الصحفي البريطاني روبرت فيسك إن "الحكومة السورية أمرت بتجنيد آلاف من المتطوعين الموالين للرئيس الأسد في وحدات نظامية ومسلحة، تحت قيادة الجيش السوري، للقتال معه في الصفوف الأمامية، ضد المتمردين والسيطرة على القرى والبلدات "المحررة".
وبحسب ما ينقل عن المعارضة في مقال له على صفحات"الإندبندنت" بعنوان "الأسد يرسل ميليشياته التي تثير الرعب في القلوب إلى جبهة القتال"، فإن "قرار النظام تجنيد المتطوعين سوف يضفي مشروعية قانونية على نشاطات "الشبيحة" الموالية لـ"حزب البعث" والمعروفة بقسوتها، والمتهمة بممارسة تعذيب المدنيين والمسلحين على السواء وقتلهم في المناطق المحاذية لمدينة حمص".
ويضيف الصحفي المعروف بعلاقاته الوطيدة مع النظام السوري أن "ضباط الجيش السوري الذين أشرفوا على تدريب هذه الوحدات القتالية يقولون إنها ستخضع للنظام العسكري الصارم ولن تستخدم سوى لدعم الجيش النظامي في معركته ضد المتمردين" ناقلاً عن مصدر عسكري في اللاذقية قوله "نحاول إيقاف الميليشيات غير المنضبطة في كل مكان، وسنحاول منع النهب والقتل في كل أنحاء سورية من قبل جميع الأطراف".
ويعتبر فيسك أن "إنشاء هذه الوحدات القتالية الجديدة، يعني أن الجيش النظامي بعد النجاحات العسكرية التي حققها في الفترة الأخيرة بات في حاجة إلى الأفراد أو أن هذه الوحدات تحتاج إلى الخضوع للجيش بعد السمعة السيئة التي لحقت بها، والإدانات الدولية التي اجتذبتها لتجنب مزيد من إراقة الدماء" على حد قوله.
ويخلص الكاتب البريطاني إلى أن "الجيش الجديد سيحقق مكسباً واضحاً لفائدة النظام" معتبراً أنه سيكون "بديلاً عن نظام التجنيد المعمول به، والذي فشل في خلال أوقات الحرب في عدة مناطق بالشرق الأوسط من أفغانستان إلى العراق".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية