أفادت مصادر ميدانية لـ "زمان الوصل" أن تجارة الآثار وتهربيها عبر الحدود السورية - التركية تنشط هذه الأيام بالتزامن مع اشتداد المعارك بين الثوار وقوات النظام.
وأشارت المصادر إلى أن تهريب الآثار عبر الحدود يتم بتسهيل وتواطؤ من الجانب التركي لا سيما الجندرمة التي تعقد علاقات صداقة مع المهربين الذين يعودن إليها بخيرات البلاد من آثار ونحاس، بالإضافة للحشيش الذي يُأتى به من لبنان ليهرب إلى تركيا، مع إشارة بعض الأهالي إلى قيام البعض بزراعة الحشيش في عدد من المناطق السورية، الأمر الذي لم يتسنَّ لـ "زمان الوصل" التأكد من صحته.
كما تحدثت مصادر في الحر لـ"زمان الوصل" عن ضبط أكثر من 50 كيلو غراماً من الحشيش على الحدود السورية -التركية معدة للتهريب.
وأكدت مصادر محلية لـ "زمان الوصل" أن كتائب تهريب النحاس والحشيش تقوم بالتغطية على بضاعتها من خلال وضع طرود الكولا ومأكولات الأطفال وتبيعها بأسعار رخيصة للسوبر ماركات في القرى الحدودية.
وتحدث عدد من شهود العيان عن تقمص البعض لشخصية "سعيد النايحة" في البحث عن الكنز في باطن المواقع الأثرية التي تنتشر في معظم الأراضي السورية من خلال تنقيبه في وضح النهار عن كنز يغنيه ويفك زنقته.
وأشارت المصادر لـ"زمان الوصل" إلى أن البعض من الكتائب يحاول الحد من تلك الظاهرة، لكنها تصطدم بتبني عدد من الكتائب الأخرى لتلك العمليات تحت فتاوى "غنائم حرب"، ما يعيق عملية المكافحة.
هذا و يتبادل قادة ميدانيون في الحر الاتهامات حول تمويل عمليات التهريب على الحدود، ما يصعّب على المحاكم الشرعية توجيه الاتهامات إلى فصائل بعينها، ويتندّر عدد من الأفراد بتسمية الكتائب التي تقوم بعمليات التهريب بـ "شهداء النحاس" و "أحرار التيل" و"شهداء الحشيش".
يشار إلى أن عمليات التهريب على الحدود كانت نشطة زمن سيطرة قوات النظام وكان من أقوى الجهات المخابراتية التي تسيطر على خطوط التهريب أفرع الأمن العسكري في المحافظات الحدودية، والآن تنشط بتمويل وحماية من قبل "أحرار التيل" و "متسلقي الثورات"وفقاً لأهالي القرى الحدودية.
محمد الفارس-زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية