وزراء القمع و محرقة غزة
كنت أتمنى لو أن وزراء الدعاية العرب اجتمعوا في ظل هذه الظروف المهينة والمذلة بحق كل ما هوعربي ومسلم ، ألا تستحق محرقة غزة ياترى اجتماعا من هؤلاء الوزراء لفضح مجازر الصهاينة وتعرية اسرائيل على حقيقتها الإرهابية المتوحشة .. وذلك أضعف الإيمان .
ليتهم اجتمعوا للرد على همجية الصهاينة الذين حولوا غزة إلى مسلخ لذبح البشر ، أوعلى الأقل أن تقوم قنواتهم الرسمية المهللة والمزمرة دائما بكسر روتينها القاتل ، لنقل معاناة هذا الشعب الذي يذبح على مشارفنا ليل نهار. بدل عرض الأغاني الساخنة والمسلسلات الدرامية التي استطاعت تهميش وتمييع جيل كامل من شبابنا .
كنت أتمنى لو أن وزراء الإعلام العرب الأفاضل اتخذوا قرارا يستطيعون من خلاله منع الإساءة إلى شخصيات أسمى وأقدس من شخصياتهم وشخصيات أولياء نعمهم.
كنت أتمنى لو أنهم اجتمعوا للرد على وزير الداخلية الألماني عندما دعا الصحف الأوروبية إلى إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المهينة بحق نبينا الكريم محمد ( ص ) , واتخاذ قرار يدينون فيه هذا الفعل غير المبرر تحت أي مسمى أو أي ذريعة كانت ، فحرية التعبير لم تعد ذريعة لنشر تلك الرسوم . ثم إن جريمة القدح والذم بحق رسولنا الكريم أكبر بكثير من قدح وذم السلاطين العرب وبطانتهم.
غريب أمر مسؤولينا فهم مختلفون في كل شيء ــ فلسطين ، العرق ، لبنان ــ باستثناء ما يتعلق بقمع الحريات وتكميم الأفواه والآذان معا .
وزراء الدعاية العرب يحنون إلى أيام العم غوبلز ، ولكن غوبلز قد مات ، ولن يعود مرة أخرى ولن يعود معه الزمن إلى الوراء .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية