أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سوريون يلجؤون إلى غزة عبر الأنفاق

أجبرت الحرب القذرة التي يشنها بشار السد ضد الشعب في سوريا، أكثر من 200 عائلة فلسطينية وسورية على اللجوء إلى قطاع غزة، في رحلة شاقة استخدم معظمهم فيها الأنفاق!

ووصلت معظم هذه العائلات الى القطاع المحاصر منذ سنوات عديدة، عبر الأنفاق المنتشرة على طول الحدود مع مصر في رحلة محفوفة بالمخاطر، كما نقلت "أ ف ب".

وتقول بسمة أحمد السورية إنها تركت قريتها قبل شهر "بسبب الخوف من الحرب ومن الوضع السيء هناك، لكن وجدنا الوضع في غزة أصعب ،لا يوجد أمان هنا ويمكن أن تحدث حرب في أي لحظة".

أحمد سورية الأصل ولكن زوجها من فلسطيني سوريا، وهي تقيم حاليا مع عائلته في غزة، لأنها لم تستطع ترك زوجها يعود لغزة وحده، رغم أنها تحن لبلدها سوريا، قائلة: "أكيد سنرجع، هذا الوضع استثنائي وسوريا أفضل لنا بكثير من غزة".

أما السوري جهاد، الملقب "ابو ثائر" والبالغ 41 عاما فيشرح كيف فر إلى غزة مع زوجته الفلسطينية، حيث يسكن أقاربها، وبرفقتهما 4 أطفال.

ويقول: جئت مع زوجتي وأطفالي الأربعة من سوريا إلى الأردن، ثم سافرنا إلى مصر ومنها إلى غزة لكن عبر الأنفاق لأنني سوري! 

ويتابع: رحلتنا استمرت 5 أيام وكانت رحلة شاقة.

جهاد يعد محظوظا بالنسبة لرفاقه الفارين من سوريا إلى غزة حيث استثمر الأموال التي استطاع أن يحملها معه في إنشاء محل لبيع الحلويات السورية في خان يونس جنوب القطاع.

ويفاخر أبو ثائر بنجاح مشروعه الصغير قائلا: الناس هنا طيبون نحن نبحث عن الأمان وهنا في غزة أمان، رغم التهديدات الإسرائيلية.

ويقول عمر عودة (57 عاما) إنه جاء الى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر بعد حصوله على جواز سفر مؤقت من السلطة الفلسطينية "للبحث عن عمل وفرصة ثانية لأن الوضع صعب وازداد سوءا بعد الأحداث" مشيرا إلى أن الحصول على إقامة في مصر "صعب، لذا لجأنا الى غزة".

عودة الذي يقطن مع 10 من أفراد أسرته في شقة صغيرة لا يوجد فيها سوى بعض الفراش وجهاز تلفزيون قديم، في حي الشيخ زايد في شمال قطاع غزة، قال إن الأمن المصري رحله قسرا إلى غزة بعد أن رفض دخوله مع عائلته إلى مصر.

واضاف الرجل ذو اللحية البيضاء وهو يجلس امام شاشة التلفزيون لمتابعة الاخبار الواردة من سوريا "جئت إلى غزة مكرها ،لم أكن أفكر أبدا في القدوم لغزة... أنا أحب الحياة في سوريا".

وبدت حفيدته ملك ذات السنوات الست وهي تلوح بعلم "الجيش السوري الحر" من شباك المنزل.

وشدد عودة أنه "من المفروض أن تتولى جهة هؤلاء اللاجئين وتخفف معاناتهم، وهذا لم يتم لا من حكومة "حماس" ولا حكومة السلطة، ولا من وكالة الغوث (أونروا).

وتروي سوريا دعيبس (62 عاما) وهي زوجة "عودة" والمتحدرة من بلدة طبريا، معاناتها وتقول "منذ شهر هربنا من الظروف القاهرة في سوريا خوفا على أولادنا لأنه لم يبق في سوريا أي مكان آمن واضطررت للخروج مع أبنائي وهم شباب خوفا على حياتهم، السفر كان صعبا وخطرا".

وتضيف: فقدنا كل سبل الرزق بعد أن تركنا بيوتنا منذ فترة، ثم قررنا الرحيل بعد أن باتت حياتنا في خطر بسبب القصف والاشتباكات والشبيحة ..قلبنا ينزف على سوريا.

الناطق باسم أونروا عدنان أبو حسنة أوضح أن "عدد المسجلين لدى الوكالة من فلسطينيي سوريا الذين لجأوا إلى قطاع غزة، يبلغ حوالي 230 عائلة، تضم 720 شخصا".

زمان الوصل - الفرنسية
(122)    هل أعجبتك المقالة (133)

المهندس سعد الله جبري

2013-04-30

أسألك بوجهك الكريم أن تذيق بشار الأسد وعائلته، وأبيه ورفعت، وأقربائه، وآله، وآل مخلوف، ‏والشاويش، ومن لفّ لفهم، ومن والاهم، وساعدهم، ونفّذ جرائمهم... في ارتكاباتهم الفساد والتعذيب ‏والتهجير والتغريب والتقتيل، نفس ما أذاقه الخائن المجرم القاتل بشار الأسد لمواطني سورية من الجرائم ‏والخيانات ... أنك أنت العزيز الحكيم... سميع مُجيب الدعاء... وإن قولك الحق : { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي ‏أَسْتَجِبْ لَكُمْ ...} ‏.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي