عززت سوريا أنظمتها للدفاع الجوي خصوصاً بفضل دعم تقني من موسكو، ما يطرح تهديداً على الطيران الأميركي في حال حصول أي تدخل في هذا البلد، وفق ما أعلن الاثنين مسؤول أميركي مؤكداً معلومات أوردتها صحيفة وول ستريت جورنال.
وقال هذا المسؤول لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف اسمه، إن "السوريين ضاعفوا جهودهم خلال السنوات الأخيرة لتعزيز دفاعاتهم الجوية خصوصاً بعد تدمير مجمع نووي سري كانوا في طور بنائه".
وتم تدمير هذا المجمع النووي وهو مفاعل دير الزور خلال غارة للطيران الإسرائيلي في السادس من ايلول/سبتمبر 2007.
واستفادت دمشق خصوصاً من الدعم التقني من جانب روسيا لتحديث أنظمتها للدفاعات الجوية العائدة إلى الحقبة السوفياتية، وفق هذا المسؤول.
"إلا أن الأميركيين لم يتدخلوا سوى نادراً، معتبرين أن إيران تمثل التهديد الأكبر على المنطقة ومن منطلق الحرص على تحسين علاقاتهم مع روسيا وسوريا على السواء في مطلع عهد إدارة أوباما"، بحسب وول ستريت جورنال.
وأكدت الصحيفة أن موظفي شركات دفاعية روسية يعملون في سوريا لصيانة أنظمة الدفاع الجوي مع قطع غيار مستوردة من روسيا.
واستناداً إلى تقرير استخباري أميركي، أكدت وول ستريت جورنال أن روسيا سلًمت في آب/اغسطس 2008، 36 نظاماً دفاعياً من نوع "اس ايه-22 بانتسير اس 1 إلى سوريا. ويجمع نظام "اس ايه 22" المتحرك مدافع وصواريخ مضادة للطائرات.
وفي العام 2009، حدثت روسيا نظامها القديم "اس ايه 3". وتملك سوريا بذلك ما بين 96 إلى 150 قاذفاً متحركاً "اس ايه 26 بيشورا 2-م" قادرة على تدمير صواريخ كروز.
كما ساعدت روسيا، أحد البلدان القليلة التي لا تزال تدعم نظام الأسد، سوريا على تحديث نظامها "اس ايه 5" مع مدى يصل إلى مسافة ما بين 150 و200 كلم، بحسب وول ستريت جورنال.
وعززت المعلومات الاستخبارية الأميركية التي تتحدث أيضاً عن إمكان استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية، الدعوات التي أطلقها أعضاء جمهوريون في الكونغرس الأميركي للتحرك ضد النظام السوري.
ومن بين الخيارات العسكرية المطروحة لتدخل أميركي محتمل هي إقامة منطقة حظر جوي، ما يعني القضاء على أنظمة الدفاع الجوي
مسؤول أمريكي.. الدفاعات الجوية للنظام السوري تهدد فرض حظر جوي

الفرنسية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية