أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كي لا ننسى.. مجزرة صيدا حوران قرار القتل مع سبق الإصرار بشهادة صحفي سوري

تامر الشرعي .. حمزة الخطيب شهداء مجزرة صيدا بعد أربعة أيام على دخول قوات الأسد بمدرعاتها وعسكرها المدججة بالسلاح لحصار درعا البلد وخروج الآلاف من أبناء المحافظة لفك الحصار بتاريخ 29/4/2011/.

بدأ المشهد عقب صلاة الظهيرة تجمّع الناس ليناصروا أحبتهم وإخوتهم كان المشهد احتفائياً، الأمهات ودعن فلذات أكبادهن بدموع وتشجيع ودعوات بالنصر حملوا كثيراً من الخبز والمياه وبعض الطعام، بعضهم طلبة دراسات عليا وبعضهم كان صدر قرار إيفادهم الخارجي، وكثير كان قد وصل من سفر بعيد كانت نقطة الالتقاء مفرق الجيزة المسيفرة في شرق مدينة درعا، ويمضون مزيداً كلما مروا ببلدة التقت الجموع وعلت تكبيرات الحرية يقبلون بعضهم كأن قلوبهم عرفت قراراً قد اتخذ بسرية تامة ...ومضوا إلى شهادتهم.

كان القرار قد اتخذ بالمجابهة والقتل عن سبق إصرار، طفلاً أم شيخاً أم امرأة قرار بقتل الجميع واعتقال ما أمكن وتعذيب وتمثيل بالجثث.

وبدأت شاشات النظام بإرسال التهم لتامر وحمزة أطفال بعمر الزهور يقتربون من مساكن صيدا العسكرية بعد أن أُفرغت إلا من القتلة .. دخلوا يسبون النساء.

أيام قليلة ويتسلم ذووهم جثث ما عرفوا أنها لأطفالهم جاء التمثيل بعد القتل والقطع وباتوا أيقونة للثورة تستمد منهما روح الحياة لمواجهة اصطفاف إقليمي أقله طائفي.

شاهدتهم يهرولون أمام عربات النظام تطاردهم في السهول والشوارع والحارات فيما رصاص أقرانهم ظل يطلق نيرانه حتى ساعات العشاء ضاقت المشافي الحكومية، وبدا الإرباك حينها على وجوه الكثير مصائر أمة يقتلها رصاص الجيش أسئلة كانت حينها بريئة تبحث عن أجوبة، وظلت الحيرة والأحزان تلف أسراً بأكملها فلم تعرف مصير أبنائها شهداء أم معتقلين، وطوت الأيام قرارات تالية بتلسيم جثث الشهداء بتوقيع أهلها بأن العصابات المسلحة هي القتلة وكان المشفى الوطني هو المكان الوحيد لمعاينة الجثث ومعرفتها بعلامات تحتاج ربما للعائلة كاملة.

في جمعتهم "فك الحصار عن درعا" كان الربيع العربي حاضراً وكان الهتاف الأقرب لأرواح الشهداء "الجيش والشعب إيد وحده" وكان الرصاص بانتظارهم يقتلهم جميعاً كما قتل قبلهم شهداء كثر بالترهيب والمنع والحصار فنال فنانوا سورية مصير القتل وإن اختلفت الطرق على بيان الحليب الضائع الصيت".

كانت المجزرة وارتقى عشرات الشهداء ومئات المعتقلين وكانوا يسألون في أقبية المخابرات السورية كيف سحبتم المدافع ومن أمدّكم بالطائرات العابرة وكان مثلهم على الضفة الغربية لدرعا قدموا من قراها ومدنها ومثلها شمالاً، حيث مدخل آخر كان المشهد مميتاً وكانت سوريا عند المنعطف الأصعب في تاريخها وخياراتها، فمضت إلى حيث أرادت وقدمت مزيداً من الشهداء وهتفت بحناجرها وتغير صوت الناس من الهتاف المحبب إلى مطالب الحماية من مكونات الجيش الذي سينشئ لاحقاً لحماية أرواح الناس وصار الهتاف له ومنه.

مضت سوريا بخياراتها وتمضي وتصاعدت الحناجر وصار حمزة وتامر آلافا وصارت صيدا مئات المدن وباتت الحرية التي شقت خطواتها تترسخ.

سوريا الجديدة التي دفع ثمنها من آلاف الشهداء بدون عائلة الأسد.

محمد العويد - زمان الوصل
(137)    هل أعجبتك المقالة (140)

سلمان محمد

2013-04-29

سيلقى كل من شارك بقتل أولادنا و انتهاك أعراضنا و تخريب وطننا و التمثيل و التنكيل بنا و بأمهاتنا و تروعهن و انتهاك حرمة أمتنا و تدمير وطننا و تهجير فلذات أكبادنا ما يستحق و أكثر إن شاء الله رغم أنف كل .... و طائفي و عميل و متآمر و إيراني و خزب .... و روسي و صيني و عميل و كل من سكت على المجازر التي انتهكت بحقنا. و الله ليس عندي شك في ذلك لأن الله وعد بنصرنا و لو بعد حين نحن سننتقم إن شاء الله و نعفو عند المقدرة عن الذي لم يعمل على إيقاف سفك دمائنا و انتهاك حرمة وطننا و إن غدا لناظره قريب و الله العظيم المنتقم الجبار القادر.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي