نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" اعترافات لـ"شبيح تائب" عرف عن نفسه بلقب "أبو رامي" خوفا من إلحاق الأذى بنفسه وعائلته.
وفي تقرير لمراسلها من دمشق، روى أبو رامي كيف قام بعميلات قتل "لاتحصى"، بعضها "لدوافع عقائدية،وبعضها حبا ببشار، وكثير منها من أجل المال"، ولكن الشاب الدرزي كما تقول عنه الصحيفة لخص كل دوافعه للقتل بكلمة واحدة هي "الانتقام"، وبالأخص انتقاما لصديق له قتله الثوار، كما ادعى.
وللتدليل على شهوته للقتل، فإن أبو رامي نفسه قال إن الناس أطلقت عليه لقب "قاتل نسرين"، ونسرين هو الشارع الذي يسكن فيه والواقع بحي التضامن في دمشق، ويقطنه خليط من الدروز والعلويين.
ويتابع التقرير لافتا إلى "تغير" حياة أبو رامي خلال كانون الثاني الفائت، عندما نجح أخوه الأكبر في استخلاصه من بين أنياب الشبيحة، عندما أصطحب الأخ شقيقه الشاب إلى ورشة عمل يشرف عليها "تيار بناء الدولة"
ونقلت الصحيفة عن المحامي أنس جودة من "التيار" أن أبو رامي انقلب جذريا بعد التحاقه بورشة العمل، وضرب جودة مثلا على ذلك بقوله إن النشاط الأول في الورشة كان يتعلق بتدوين المشارك لأسماء الشخصيات صاحبة التأثير على المشارك، وقد دون أبو رامي اسمي بشار الأسد، وحسن نصر الله، لكن مع نهاية اليوم عاد للورقة التي دون عليها هذين الاسمين ومزقها.
ويقول أبو رامي إن أصدقاءه من الشبيحة شجعوه على العودة إلى صفوفهم، ورغم عدم تفاؤله بحل "لاعنفي" للنزاع فإن "ابو رامي" بات من أشد المؤيدين للفلسفة القائمة على رفض الحلول العسكرية.
وتختم الصحيفة بكلمات لللشبيح التائب، يقول فيها: حياة الشخص لم تعد تساوي ثمن طلقة.. لقد تعبت من القتل!
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية