أكد الناطق الرسمي للإخوان المسلمين بسوريا المعلومات التي تحدثت عن توجه الجماعة لفتح مكاتب داخل سوريا، موضحا: قرار فتح مكاتب للإخوان في سوريا اتخذ من القيادة منذ أشهر، لكن التنفيذ سيحصل الآن.
ووصف زهير سالم، عودة التنظيم إلى سوريا بـ"الخطوة الطبيعية" معتبراً أن "وجود الإخوان يجب أن يكون في بلدهم وليس في الاغتراب، لا سيما أن الجماعة تملك في الداخل قواعد وتياراً فكرياً عريضاً".
وجدد تأكيده: نحن عائدون إلى بيوتنا لأننا الأصل والنظام هو الطارئ.
وقال سالم لـصحيفة "الشرق الأوسط" إن مكاتب الإخوان المقرر فتها "ستعمل على التنسيق بين مناصري الإخوان وإعادة ترتيب شؤون الجماعة، وتقديم الإغاثة للشعب السوري المنكوب إنسانياً واقتصادياً".
وبخصوص ما يتردد عن نية الجماعة سحب دعمها لرئيس الحكومة "غسان هيتو"، رد سالم: يأتي هذا الكلام في إطار الشائعات التي تتناول الجماعة، مؤكداً أنهم ما زالوا "جزءاً من مشروع غسان هيتو، وما زلنا ندعمه في جهوده لتأليف حكومة تكنوقراط تمثل جميع السوريين وتقدم لهم خدمات إغاثية وإنسانية".
وكان لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا نفوذ واسع على الساحة السياسية، قبل أن يتولى حزب البعث السلطة ويسعى لإضعاف الجماعة عبر سلسلة قوانين وأعمال، بدأت مع إصدار قرار بحظرها في عام 1964.
وبعدها تطور النزاع بين نظام حافظ الأسد والجماعة ليدخل مرحلة العسكرة، وتقاذف الطرفان اتهامات كثيرة عن اغتيالات وتفجيرات شهدتها عدة مدن سورية، وقد وجد حافظ في تلك الأحداث فرصة ليسنّ واحداً من أغرب قوانين العالم، وهو قانون رقم 49 في عام 1980، الذي حظر الحركة وعاقب كل من يثبت انتماؤه لها بالإعدام.
زمان الوصل - صحف
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية