قالت صحيفة "الغد" نقلا إن الملك الأردني عبدالله الثاني أبلغ مسؤولين في واشنطن أنه لن تكون هناك قوات أردنية في سوريا، مهما كانت الظروف، كما نقلت قول أحد أعضاء الكونغرس معلقا: "يبدو أن حل القضية الفلسطينية سهل مقارنة مع القضية السورية".
وفي تقرير أعده "فهد الخيطان" الصحافي المرافق للملك في زيارته إلى واشنطن، ورد ان الأزمة في سوريا هيمنت على لقاءات اليوم الأول (الأربعاء) للملك عبدالله الثاني في الكونغرس.
وأوضح أن "جلالته عقد 5 اجتماعات مع لجان رئيسية في الكونغرس، أهمها لجنتا المالية والدفاع، بالإضافة إلى لقاءات فردية مع قيادات بارزة في المجلسين".
وفي مجمل اللقاءات، وضع الملك المشرعين الأميركيين بصورة الوضع في سوريا، وتبعات الأزمة على الأردن من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، ودعا إلى دور أميركي قيادي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.
ويرى التقرير أنه كان لافتا تأييد أغلبية من التقاهم الملك لموقف جلالته الداعي لعدم التدخل العسكري الأميركي في الأزمة؛ موضحا: "لقد ظهرت علامة الرضى على وجوههم عندما سمعوا هذا الكلام"، حسب ما يقول مسؤول أردني رفيع حضر الاجتماعات.
الملك أبلغ أعضاء لجنة الدفاع وبوضوح أنه لن تكون هناك قوات أردنية في سوريا، مهما كانت الظروف.
لكن الاجتماعات أظهرت عدم وجود تصور لدى الجانب الأميركي حول سبل إنهاء الأزمة في سوريا، ويعتقد أحد المسؤولين في الوفد المرافق للملك أن القيادات في الكونغرس في حيرة من أمرها، فمن منهم يعارض بشار بشدة ويدعو لرحيله، يتخوف في نفس الوقت من سيطرة المتطرفين بعد سقوط النظام.
في المقابل أكد الملك لأعضاء لجان في الكونغرس أن لا بديل عن تفاهم دولي حول سوريا، وشدد في هذا الصدد على "أن بقاء روسيا خارج التفاهم الدولي يعقد الأمور".
وأبان التقرير أن المباحثات الأردنية الأمريكية تناولت وبالتفصيل خيار إقامة مناطق آمنة داخل الأراضي السورية لإيواء اللاجئين، والعقبات التي تعترض ذلك الخيار.
وقال التقرير إنه رغم إصرار الملك على الحديث عن الملف الفلسطيني في بداية كل لقاء، إلا أن الوفد المرافق للملك لاحظ تراجع الاهتمام بالموضوع الفلسطيني لدى قيادات الكونغرس، لحساب الأزمة في سوريا.
كما لاحظ الوفد أن التطورات في مصر والعراق لا تحظى باهتمام كبير في أوساط الكونغرس. أحد أعضاء الكونغرس وبعد حديث طويل عن تعقيدات الأزمة السوريا، علق بالقول: "يبدو أن حل القضية الفلسطينية سهل مقارنة مع القضية السورية".
زمان الوصل - صحف
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية